سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناصر التمرد تواصل خروقاتها ودغسان يسعى لمقايضة "غلفقان" بمبيدات محرمة ..فارس مناع يشير إلى جانب سياسي مخفي في الإتفاق ويؤكد تباطؤ المتمردين في التنفيذ
في الوقت الذي تؤكد المعلومات الواردة من محافظة صعدة بأن عناصر التمرد الحوثي يرفضون النزول من الجبال والمواقع التي يتمركزون فيها ويرفضون تسليم الأسلحة الثقيلة ويرتكبون يوميا الخروقات عبر تنفيذ الهجمات والكمائن المسلحة والقنصمستهدفين أفراد الجيش والمواطنين الذي ساندوا الدولة في عملية إنهاء التمرد والتي نفذت يوم أمس واحده من الهجمات المسلحة عبر استهداف موقع "قهرة ال دومان" الواقع شرقي منطقة خنفعر والتي أسفرت عن استشهاد الجندي رضوان مطهر علي حنتوش وجرح ثلاثة آخرين هم حسن سالم حسن ، محمد قاسم حسن العقافي ، صالح ناصر احمد منيف . وفي هذا الإطار أكد رئيس لجنة الوساطة رجل الأعمال فارس مناع أن عناصر التمرد الحوثي يتباطؤون في تنفيذ بنود اتفاق التهدئة ..منوها إلى أنهم كلجنة وساطة لم يسهموا في أي عملية لانسحاب الجيش أو المتمردين من المواقع وإنما هم يطبقون اتفاقاً كدعاة سلام. وقال مناع إنهم لم يطلبوا من الدولة القيام بدور الوساطة ولم يطلب منهم احد القيام بمهمة الوساطة ..مشيرا إلى أنهم سيكشفون لاحقا عن العوامل التي أدت إلى تشكيل لجنة الوساطة . جاء ذلك في حوار مطول تنشره الصحيفة في عدد قادم بمشيئة الله والذي أوضح خلاله بأن انشغال اللجنة بتنفيذ بنود اتفاق السلام في مناطق متفرقة بصعدة حال دون رجوع النازحين في مناطق أخرى بالمحافظة إلى منازلهم..رافضا في الوقت ذاته الكشف عن بنود الاتفاق الذي تحدث عنه . وحول مطالبة أشخاص من طرف الحوثي بأخراج الوحدات العسكرية من منطقة غلفقان التابعة لأراضي أوقاف الدولة بصعدة أكد رئيس لجنة الوساطة إن المتمردين لم يتقدموا بهذا الطلب وان من طلب هم أبناء منطقة بني معاذ .. إلا أن المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة تشير إلى أن دغسان احمد دغسان وناصر قرشه عضوا لجنة الوساطة المقربان من الحوثيين هما من تقدم بهذا الطلب إلى المحافظ مدعين إن لديهم وثائق تثبت ملكية أبناء المنطقة لموقع غلفقان الأمر الذي دفع المحافظ إلى التاكيد على عدم انسحاب الجيش من هذه المنطقة .. داعيا قرشة ودغسان أن كانا يمتلكان وثائق بتقديمها إلى الجهات المختصة وفي حال صحة هذه الوثائق سيتم تعويضهم التعويض العادل . المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أشارت إلى أن طرح دغسان بانسحاب الجيش من غلفقان يأتي في سياق مساعيه لمقايضة الدولة للإفراج عن شحنة المبيدات المحرمة دوليا والمحتجزة بميناء الحديدة منذ عام ونصف العام مقابل سكوته عن تواجد الجيش في موقع غلفقان . وفي السياق ذاته أشارت المعلومات إلى أن زعيم التمرد قام يوم أمس بالإفراج عن 17 شخصا من الذين كانوا اسرى لدى صفوف التمرد وتسليمهم للجنة الوساطة كمبادرة لإثبات حسن النية والجدية بالالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التمرد . وأكد مناع تسلم مغرب أمس 14 شخصا وهم " صالح محمد زملان /الجوف، احمد مثنى الجملولي /الاهنوم، مشبب احمد مطر/بني ظليمه ، دريب احمد احمد الذرياني / الجعملة ، علي عبدالله حسين جرمان / سحار، محمد علي حسين شاجع / كحلان، محمد محمد ناصر ابو راوية / ظليمة ، محمد سالم علي المجازي /صعدة ، احمد علي الجبري /عنس ، محمد ناصر حسين المقشي/ صعدة ، مناع مسفر سالم الطلحي / الطلح، زايد معجب جابر/ المقاش ، مجاهد يحيى يحيى الحكمي / السودة " . وعما اذا كان الاتفاق الذي تحدث عنه مناع يشمل جوانب سياسية كإنشاء حزب سياسي أو حركة أو منظمة للمتمردين رفض مناع الافصاح عن أي شئ بهذا الخصوص .. مؤكدا أنهم سيكشفون في وقت لاحق عن بنود الاتفاق الأمر الذي يدفع إلى التكهن بأن ثمة بنود أخرى لصالح المتمردين قد يتضمنها الاتفاق الذي لم يعرف حتى ساعة كتابة هذا الخبر أي شئ من بنوده سوى الحديث عن إعلان إنهاء الحرب .. متوقعا في الوقت ذاته تجدد الاشتباكات . ودعا كافة الخيرين إلى التفاعل مع لجنة الوساطة التي يقودها . إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن عناصر التمرد قامت بضرب منطقة الحماطي مستخدمة أسلحة متوسطة واسفرت هذه العملية عن استشهاد طفل من أبناء المنطقة يدعى وسيم حميد يحيى العومي الذي سبق وان استشهد والده وعمه في الحرب الأخيرة أثناء مساندتهم للجيش .