في الوقت الذي لا زالت الأنباء فيما يخص لجنة الوساطة أو لجنة إحلال السلام بصعدة متضاربة ولم يحسم بعد أمر الشخص الذي سيترأسها ذكر موقع "الاشتراكي نت" أن أعضاء اللجنة السابقة التي كان الشيخ/ فارس مناع يترأسها، وهم "دغسان أحمد دغسان، ضيف الله رسام، علي ناصر قرشة" رفضوا الانضواء في عضوية لجنة يرأسها مدير الأمن السياسي بذريعة أنها لن تكون لجنة للسلام. وأفاد الموقع ذاته أن القائد الميداني للتمرد أبدى رفضه القاطع للتعامل مع اللجنة الجديدة قائلاً: "لجنة الوساطة ليس فيها أعضاء مقبولين من الطرف الآخر في قضية صعدة، ولن تكون لها من مهام سوى إعلان بيانات الإدانة والتهيئة لتفجير حرب أخرى في إشارة إلى أنه "الحوثي" لن يتعامل مع رئيس وأي لجنة أخرى غير اللجنة التي يترأسها مناع الذي وصل إلى محافظة صعدة مساء أمس بعد أن كان كل من "دغسان، رسام، قرشة" قد سبقوه إلى صعدة بيوم واحد، الأمر الذي يدل على وجود تنسيق من قبل أعضاء اللجنة السابقة لإفشال أي لجنة وساطة جديدة أو إضافة شخصيات إلى قوام اللجنة وهذا من جهة، ومن جهة ثانية يريد التأكيد على أن لجنة "مناع" كانت تعمل وفق إستراتيجية الحوثي بحسب ما يراه مراقبون سياسيون. وفي السياق ذاته ذكر موقع "الاشتراكي نت" أن رئيس الجمهورية قرر تعيين الشيخ/ حسين الأحمر على رأس لجنة إحلال السلام بصعدة، إلا أن "أخبار اليوم" تواصلت مع أكثر من مصدر مقرب للجنة إحلال السلام السابقة والحالية للتأكد من صحة هذه المعلومات إلا أن المصادر لم تؤكدها موضحة بأن أعضاء كتلة صعدة البرلمانية سيجتمعون لدى الشيخ/ حسين الأحمر يومنا هذا. ميدانياً أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن عدداً من عناصر التمرد المتواجدة بالقرب من منطقتي"الجارية والمجرم" أسفل خميس مران قاموا بمهاجمة فريق المسح وقد أصيب إثر ذلك الهجوم أحد ضباط اللواء "105" كما تم إعطاب جرافة كانت تعمل لمسح موقع في "الجارية" بحسب ما هو متفق عليه، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء والهجوم الغادر من قبل عناصر التمرد يأتي بعد ساعات من وصول ممثلي الحوثي في لجنة إحلال السلام إلى صعدة. وعلى صعيد متصل وفي خطوة استباقية من قبل قيادة التمرد رفع صالح هبرة من سقف مطالب حركة التمرد من خلال مطالبته للدولة بالالتزام باتفاق الدوحة. جاء ذلك خلال تصريح لهبرة نقله موقع "المنبر" الناطق باسم حركة التمرد. وقد أكد هبرة بأن بقاء الحوثي في الجبال والتمركز في المواقع وسيطرته على المدارس لا تعد معرقلة لإحلال السلام بصعدة. من جانب آخر نقل موقع "مأرب برس" عن عبدالملك الحوثي زعيم التمرد في صعدة تأييده تحول اليمن من النظام الحالي إلى نظام الأقاليم الاتحادية، داعياً من أسماهم بالشرفاء بالعمل على صبغة مشتركة لتحقيق ذلك الأمر الذي اعتبره سياسيون تأكيداً من زعيم التمرد واضحاً وجزمه على عدم صحة ادعاءاته بإحلال السلام في صعدة، وكذا زعمه بأنه لا يسعى لإقامة حكم ذاتي يقوم على أساس الطائفية والمذهبية في صعدة. وأكد السياسيون أن تصريحات الحوثي التي جاءت رداً على مبادرة القاهرة لصاحبها عبدالله سلام الحكيمي بأنها قد نسفت كل الجهود المبذولة لإحلال السلام في صعدة وقطعت الأمل في إمكانية عودة جماعة التمرد إلى جادة الصواب، مضيفين أنه وبعد تصريحات زعيم التمرد لا يعتقدون أنه أصبح ثمة مجال للحديث عما يسمى بنزول الحوثيين من الجبال وتسليم أسلحتهم وخروجهم من المدارس والمباني الحكومية وبقية الممتلكات العامة والخاصة بالمواطنين.