سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفذوا عمليات مشابهة في العراق وأبدوا استعدادهم لتگريرها في اليمن.. صحيفة بريطانية: محاربون قداما يتعهدون بإختطاف نجل «المليونير شاهر» مقابل مليون جنيه استرليني
عرضت عناصر وصفتها مصادر بريطانية بالمرتزقة مسألة إختطاف فاروق شاهر عبدالحق المتهم في قضية مقتل الطالبة النرويجية مارتين فيك وإحضاره إلى بريطانيا لمحاكمته. وكان الوريث المليارديري فاروق عبد الحق قد فر إلى اليمن بطائرة والده الخاصة بعد ساعات فقط من تعرض مارتين البالغة من العمر 23 عاماً للاغتصاب والقتل في شقته بشارع بورتلاند في مارس الماضي. وأراد فاروق اللجوء إلى بلاده حيث والده شاهر عبدالحق يعد أحد أقوى رجال الأعمال هناك، ولأن اليمن ليس لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع بريطانيا. والآن يُعتبر فاروق عبدالحق رسمياً من أكثر المطلوبين في بريطانيا. وبالرغم من تدخل وزير الخارجية ديفيد ميليباند شخصياً، فالجهود الدبلوماسية الرامية لإعادة فاروق إلى بريطانيا مازالت بطيئة. ونقلاً عن مصادر قريبة من فريق التحقيق في القضية، فقد قدم جنود سابقون عرضاً لاختطاف فاروق عبدالحق من اليمن بالقوة. وقالت المصادر إن عدداً من الجنود السابقين أكدوا استعدادهم القيام بطريقة سرية وغير شرعية لنقل فاروق من اليمن مقابل مليون جنيه إسترليني. وأضافت المصادر: "بعض الجماعات العسكرية تقدم خدماتها لاختطاف فاروق مقابل مليون جنيه إسترليني. ويريد الجنود المدربون بشكل ممتاز الإمساك به لاعتباره مثالاً للظلم الشنيع. لقد قاموا بمثل هذه العملية في العراق. ويقولون إنهم مستعدون للإمساك به برغم الكثير من الحديث معهم لحثهم على عدم اتباع هذه الوسيلة ويجب أن يكون ذلك سرياً للغاية وسيكون تحدياً سياسياً كبيراً. لكن سيكون من الأفضل انفراج القضية بوسائل قانونية". من جانبه نفى العقيد نوت هامري، الناطق باسم قوات الدفاع النرويجية، وجود أي خطة لأخذ فاروق بالقوة. وأضاف بقوله: "أنا على ثقة بأن الحكومة النرويجية لن تخوض في مثل هذا النوع من العمل للإمساك بفاروق". أما المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية فقال: "ليس لدينا أي معلومات عن ذلك". ومن المعلوم أن والدي مارتين يريدان من قاردن براون أن تتدخل لمحاولة تأمين عودة فاروق إلى المملكة المتحدة. وقال أصدقاء الزوجين إنهما يفقدان الأمل سريعاً في إحضار فاروق إلى بريطانيا لتقديمه للعدالة. وقال أحد أصدقاء العائلة النرويجية: "لا تزال اليمن تاركة فاروق حراً وأسرته تخفيه وراء دستور البلاد. والانطباع السائد أنهم لن يغيروا رأيهم في اليمن على الرغم من كل الضغط الذي يمارسه الرأي العام هنا. ويزعم والده بأنه لا يملك أي شيء يعمله لأن ولده مازال فتى، وعلى ما يبدو أنه لن يسلمه لمحكمة بريطانية، فإذا لم يستسلموا الآن للضغط، فسيبقى الحال كما هو، فكيف يمكن للعالم أن يعيش مع حقيقة أن بعض مواطني بلد ما مازالوا فوق القانون؟".