شهدت مدينة كرش صباح أمس الخميس مهرجاناً جماهيرياً ومسيرة حاشدة دعت إليه هيئة الفعاليات السياسية احتفالاً بالذكرى ال "37" لتأسيس الجيش الجنوبي، ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي، ورفض السياسات الظالمةوالممارسات التعسفية ضد أبناء كرش وكل أبناء المحافظات الجنوبية، وتدشين الأمسيات الاحتجاجية خلال شهر رمضان، وقد ألقيت العديد من الكلمات والتي أهمها كلمة رئيس هيئة الفعاليات السياسية في كرش ناشر محمد علي حيث تطرق فيها إلى أهمية ومعاني الاحتفال بذكرى تأسيس القوات المسلحة الجنوبية التي تعرضت للتدمير المعنوي والسياسي، والتأكيد على ضرورة مواصلة النضال السلمي، فيما تحدث الناشط والقيادي الاشتراكي/ عماد أحمد غانم عن النتائج التي أفرزتها حرب صيف 94م والتغاضي عن قضية معتقلي الجنوب الذين يناضلون سلمياً، منوهاً في المقابل إلى أن هناك توجيهات بالإفراج عن معتقلين الحوثيين الذين رفعوا السلاح في وجه الدولة وكبدوها خسائر فادحة، وأشار غانم إلى عدم جدوى قيام أي انتخابات ورفضها ما لم يتم تسوية الملعب السياسي والاعتراف بالقضية الجنوبية. وقال عماد غانم: "إننا نرفض أن تكون قضية المعتقلين مجرد سلعة تجارية للمقايضة، وكانت قوات أمن القبيطة قد قامت بعد مضي ساعة ونصف من زمن انتهاء الفعالية - قد قامت بمداهمة منازل عدد من الناشطين بينهم عماد أحمد غانم سكرتير اشتراكي كرش بحثاً عنه، وقام أفراد الأمن باعتقال شيخ قبيلة بني علي في كرش الشيخ/ أحمد علي غالب لمدة ثلاث ساعات، واعتقال العاقل/ عبده ناجي الفلاح للضغط عليهم بتسليم الناشطين أو وضع التزامات بعدم قيام تظاهرات، كما قامت قوات الأمن باستفزاز أسرة الصحفي أنيس منصور حميدة.