أكدت مصادر محلية بأمانة العاصمة أن عدداً من محطات بيع مادة البنزين "البترول" شهدت يوم أمس الاثنين أول أيام شهر رمضان المبارك تزاحماً شديداً. وأوضحت المصادر بأنه قد لوحظت طوابير للسيارات التي تعمل بالبنزين في عدد منمحطات بيع الوقود بأمانة العاصمة منذ ظهر يوم أمس وحتى وقت متأخر من مساء اليوم ذاته. وفي هذا السياق حذرت أوساط سياسية من خطورة افتعال أزمة في مادة البترول خاصة وأنها تتزامن مع وجود أزمة لمادتي الغاز والديزل. وأشارت تلك الأوساط إلى أن الازدحام المفاجئ للسيارات على محطات البنزين يؤكد أن الأزمة مفتعلة يراد من خلالها إدخال المواطن اليمني في حالة إضافية من القلق الحاصل لدى معظم الشعب اليمني. ولم تستبعد تلك الأوساط السياسية من أن يكون القطاع التجاري مساهماً في خلق وإيجاد هذه الأزمة لتبرير جشعهم برفع أسعار العديد من المواد الغذائية والسلع التموينية خاصة وأن هذه الأزمة المفتعلة تأتي بعد يوم واحد من تأكيد الحكومة على لسان وزير الصناعة والتجارة الدكتور/ يحيى المتوكل على أن الحكومة لن تتراجع عن قرار رفع الدعم عن مادة الديزل للمنشآت المصنعة لمادة الحديد والأسمنت. من جانب آخر استغربت مصادر مطلعة تجاهل الحكومة اليمنية الحديث عن صرف إكرامية شهر رمضان المالية، مؤكدة في الوقت ذاته بأن صرف الإكرامية لموظفي الدولة ما زال في علم الغيب.