عاودت الصحيفة العالمية الناطقة باللغة الأجنبية سيما البريطانية منها استهداف علماء اليمن عبر مقالات وتقارير صحفية تهاجم "هيئة الفضيلة ومحاربة الرذيلة"، حيث كانت صحيفتا "فينشل تايمز" ، "الجارديان" البريطانيتين قد شنتا هجوماً لاذعاً واستهدفتا هيئةالفضيلة والشيخ الداعية/ عبدالمجيد الزنداني حيث ذهبت صحيفة "الجارديان" في عددها الصادر يوم أمس الثلاثاء وفي مقال للكاتب "إيان بلاك" إلى وصف هيئة الفضيلة ب "طالبان جديدة" منتقدة إسهام الهيئة حد زعم الصحيفة - في إغلاق صالات "الدسكو" ومنع الخمر بأحد الفنادق بمحافظة الحديدة وترحيل عدد من الراقصات العربيات. "الجارديان" ذهبت إلى وصف الداعية الإسلامي عبدالمجيد الزنداني ب "داعية ساحر للجماهير" واتهمت جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ الزنداني بأنها مرتعاً للتطرف الديني، معتبرة بأن رئيس الجمهورية من خلال تأييده لفكرة إنشاء الفضيلة - بحسب ما ذكرته الصحيفة - ينتهج أسلوب مراوغ لاسترضاء الإسلاميين. وفي نفس الوقت إحداث انقسام في صفوف حزب الإصلاح المعارض خلال الفترة القادمة التي تقود إلى الانتخابات البرلمانية القادمة. ونقلت "الجارديان" عن دبلوماسي غربي لم تذكر اسمه قوله: "الصفقة تتمثل في حصول الزنداني على ما يريد لبعض الوقت حتى يتمكن صالح من إظهار نفسه كمتعاطف مع الإسلاميين التابعين للزنداني، وفي نهاية المطاف سيكون لزاماً على الحكومة أن تتحرك لتعيد التأكيد على وجودها، لكن عند ذلك الحين ستكون هيئة الفضيلة قد تشكلت بالفعل ونحتت لها على الأقل دوراً غير رسمي كضابط لما يسمى بالجرائم الإخلاقية. وفي هذا السياق أكد مراقبون سياسيون بأن الحملة التي تشنها الصحف البريطانية ضد علماء هيئة الفضيلة وفي مقدمتهم الشيخ والداعية الإسلامي/ عبدالمجيد الزنداني يعد استهدافاً مباشراً لكافة علماء اليمن الذين يقفون مع حماية الفضيلة ومحاربة الرذيلة سواء كان العلماء مأطرين داخل هذه الهيئة أو غير ذلك، خاصة وأن جميع العلماء ومعظم اليمنيين مع حماية الفضيلة، معتبرين هذه الحملة ممولة ومدعومة من الداخل اليمني قبل أي أطراف خارجية. وأوضح المراقبون في حديثهم مع "أخبار اليوم" بأن التيار الليبرالي داخل الأحزاب السياسية وفي مقدمتها حزب الإصلاح يقف وراء هذه الحملة الإعلامية القذرة التي تستهدف الشيخ الزنداني، مشيرين إلى أن ذهاب صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى القول بأن هناك صفقة بين الرئيس والشيخ الزنداني أن الرئيس يسعى لإحداث انقسام في صفوف حزب الإصلاح يعتبر محاولة من القوى الليبرالية في اليمن لدق اسفين بين الرئيس والشيخ الزنداني من جهة وبين الأخير وحزب الإصلاح الذي ينتمي إليه الزنداني ويعد أحد القيادات البارزة فيه من جهة ثانية. ودعا المراقبون الحكومة اليمنية والإعلام الرسمي للرد على اتهام " الجارديان" لفخامة رئيس الجمهورية التي زعمت بأن الرئيس يستخدم أسلوب مراوغ لاسترضاء الإسلاميين وفي نفس الوقت إحداث انقسام داخل صفوف الإصلاح، ودعوا أيضاً الحكومة إلى أخذ هذه الاتهامات بعين الاعتبار والاهتمام البالغ.