في الوقت الذي ذهبت اللجنة العليا للانتخابات إلى إقرار مشروع الخطة التنفيذية لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين المرفوعة من رئيس قطاع الشؤون الفنية والتخطيط سارعت أحزاب اللقاء المشترك إلى إصدار بلاغ صحفي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه عبرت من خلاله عن إدانة واستنكار المجلس الأعلى للمشترك الشديدينللحملة الإعلامية التضليلية - حسب ما جاء في البلاغ - التي تمارسها أجهزة الإعلام الرسمية التي ينفق عليها من المال العام والموجهة بصورة سافرة ضد أحزاب اللقاء المشترك بأساليب التخوين والسب والدس الرخيص بقصد تضليل الرأي العام وتحريف الحقائق والواقع بهدف ابتزاز اللقاء المشترك وخلق أجواء التوتر والأزمات التي تتفنن السلطة في صناعتها هروباً من القضايا الأساسية والأزمات الحقيقية التي تعصف بالوطن والمواطن، وبغرض التغطية على ممارساتها وسياساتها الفاشلة التي أوصلت البلاد والعباد إلى حافة الهاوية. وأضاف البيان: وإزاء تلك التداعيات المستمرة للحملة الإعلامية المشبوهة والتحريضية التي تمارسها السلطة وحزبها ضد أحزاب اللقاء المشترك وما يجري من تسخير لأجهزة الدولة وللوظيفة العامة والمال العام بالإضافة إلى استعداء الجيش والأمن ضدها. وفي هذا الصدد عقد المجلس الأعلى لقاءاً مع القانونيين لوضع خطة عمل وطني واسع ضد تلك التجاوزات الإعلامية والانتهاكات التي يتعرض لها الدستور والقانون، وما تبقى من الهامش الديمقراطي المحدود من قبل السلطة وحزبها الحاكم بالطرق والأساليب القانونية وفضحها أمام الرأي العام الوطني، مشدداً على وجوب مناهضتها والعمل على وقفها، ومقاضاة مرتكبيها الذين تمادوا في غيهم وأساليبهم المفضوحة المنتهكة للدستور والقانون والتي تهدد الأمن والسلام الاجتماعيين. كما عبر المجلس عن رفضه القاطع لكل الأعمال الغير مشروعة التي تقوم بها اللجنة العليا للانتخابات من منطلق عدم شرعية هذه اللجنة التي شكلها الحزب الحاكم منفرداً لغرض حسم الانتخابات سلفاً لصالحه مستخدماً كل إمكانيات الدولة لتحقيق ذلك. وفي هذا السياق يؤكد اللقاء المشترك على مواصلة النضال السلمي والعمل من أجل تحقيق الإصلاح الشامل سياسياً واقتصادياً مع كل الشرفاء والغيورين الذين يضعون اليمن ومصالحها فوق كل اعتبار. كما أدان المجلس الأعلى للقاء المشترك محاولة الاغتيال السافرة التي تعرض لها الشيخ/ حمود سعيد المخلافي وأسفر عنها مقتل أحد المواطنين الأبرياء، داعياً السلطة إلى القيام بواجبها في سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، معبراً عن استهجانه الشديد للتصرف الذي أقدمت عليه أجهزة السلطة الأمنية مؤخراً والمتمثل في احتجاز الشيخ المخلافي بدلاً من القبض على الجناة، مطالباً بسرعة الإفراج عنه ورد الاعتبار له عن تصرف كهذا.