سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما فرق المحققين الأميرگيين تحلل الحمض النووي لمنفذي الهجوم على السفارة .. توقعات أميركية بضلوع «الوحيشي» في الهجوم والقربي يؤكد رفض اليمن لمطالب واشنطن
في الوقت الذي شيع عدد من المسؤولين وآلاف من المواطنين جثامي الجنود الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الذي استهدف سفارة واشنطن منذ نحو عشرة أيام وجثماني سوزان البناء وزوجها عبدالجليل الجبري نهاية الأسبوع المنصرم - توجه عدد من فريق المحققين الأميركيين الذين وصلوا مطلع الأسبوع الفائت إلى المستشفىالعسكري بأمانة العاصمة صنعاء بغرض أخذ الحمض النووي "Dha" لمنفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة واشنطن في ال "17" من سبتمبر الجاري والذي راح ضحيته "4" مدنيين و"6" جنود فور وقوع الهجوم بالإضافة إلى الستة الانتحاريين الذين نفذوا العملية. وفي هذا السياق ومع ضبابية المعلومات حول هويات منفذي الهجوم نقلت مجلة نيوزيك الأميركية عن المسؤولين في الأمن القومي الأميركي اشتباههم في أن يكون ناصر الوحيشي أحد قيادي تنظيم القاعدة منذ زمن طويل - الذي فر من سجن يمني مع اثنين وعشرين آخرين قبل نحو عامين - من أن يكون العقل المدبر والمخطط للهجوم الذي استهدف سفارة واشنطنبصنعاء. وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين أن المعلومات التي جمعت منذ وقوع الهجوم توحي بأن الوحيشي وجه أو حرض على هذه المؤامرة، رافضاً تحديد الدليل على ذلك، مستدركاً بالقول: إن الدليل ليس دامغاً حتى الآن. مجلة نيوزويك الأميركية نشرت في عددها الأخير في سياق تحليل خبري لها عنونته ب "باب اليمن الدوار" - أوضحت فيه أنه في حال التأكد من ضلوع الوحيشي في الهجوم فإن من المرجح بدرجة عالية أن تتغير الطريقة التي يرى فيها المسؤولون الأميركيون إلى الهجوم، وستتفاقم التوترات بشكل كبير بين إدارة بوش والحكومة اليمنية برئاسة علي عبدالله صالح. وأرجعت المجلة تفاقم هذا التوتر إلى أن الوحيشيي كان ضمن سجناء القاعدة الثلاثة والعشرين الذين فروا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير 2006م. من جانبه أكد الدكتور/ أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني بتصريح لصحيفة واشنطن بوست "أن الحكومة اليمنية ستواصل رفض الطلبات الأميركية الخاصة باعتقال العديد من المشتبه بهم المصنفين من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة كممونين ومنظمين للقاعدة، وقال القربي في إشارة منه إلى رفض اليمن للتدخلات الأميركية وغيرها من الدول قائلاً: "ينبغي ترك هذه القضايا للبلد نفسه، وينبغي أيضاً على البلدان الأخرى أن تأخذ بعين الاعتبار دستور وقوانين ذلك البلد بالإضافة إلى الموارد التي يمتلكها لاتخاذ الإجراءات المطلوبة منه، مضيفاً أن نهج الولاياتالمتحدة تجاه المتطرفين الإسلاميين قائماً على أساس السحق. وفي سياق التوقعات الأميركية بضلوع ناصر الوحيشي بالهجوم الإرهابي عبر التحريض والتدبير للعملية أشارت المجلة إلى أن الستة الأشخاص الذين تم اعتقالهم بعد يومين من الحادث متهمين بالتواطؤ بالهجوم، وأن من بينهم متشدد إسلامي ادعى مسؤوليته عن الهجوم في بيان على الانترنت في إشارة من مجلة نيوزيك إلى "أبو الغيث اليماني" الأمر الذي يكشف بأنه لا توجد جهة حقيقية أو معروفة قد تبنت العملية التي استهدفت السفارة الأميركية بصنعاء.