من وقت مبكر كشفنا المخطط الفارسي واستهدافاته لليمن والمملكة العربية السعودية وأكدنا أننا أمام عدوشرس مؤدلج بالطائفية وقبل الطائفية العرقية الفارسية التي تتخذ من الدين جلباباً للنيل من المقدس الإسلامي وإيجاد أتباع يؤمنون بخرافات الأثني عشرية في العصمة وولاية الفقيه وزواج المتعة كمغرى وانحلال أخلاقي وسب الصحابة وقذف أم المؤمنين "عائشة" رضي الله عنها وأرضاها. وقلنا بجراءة ووضوح إن الفرس قادمون بأذنابهم وخونة أوطانهم وأنهم يريدون اليمن وهدفهم "مكة"، وأن ليس من سبيل إلى ذلك سوى الزج باليمن والسعودية في صراع وإذكاء بعدئذ البعد الطائفي ومسألة الأقليات. وقلنا إن صعدة أولاً ومن ثم مناوشة المملكة العربية السعودية من خلالها وحينما يستتب العملاء الفرس الأمر ويقدرون على الاتصال والتواصل مع الأقلية الإسماعيلية في نجران وهو مايجري اليوم ذات السيناريو الذي كشفناه ولم يكن أحد يصغي لخطابنا ورؤيتنا السياسية وها هو اليوم بكل أبعاده يتجلى في السياسة الفارسية التي تقدم مخططها التعبوي ضد الأمة من خلال الدعوة بحق أقلية نجران في السيادة والاستقلال وبحق اليمن في نجران، والغرض إيجاد صراع يمول فارسياً يتبناه اليوم كتاب أميركيون من أصل إيراني وتطلقه كبعد مستقبلي كبريات الصحف الأميركية "أميركان سرفسكل" ويؤكد عليه وبقوة حوثيو صعدة رموز الفتنة ويجري تواصل بين الديانة الأثنى عشرية في صعدة والطائفة الإسماعيلية في نجران بتنسيق ودعم فارسي ورؤية تجعل من إذكاء المناطقية منطلقاً لإيجاد شرخ في اللحمة الوطنية وبإدعاء ضرورة أن تؤول نجران إلى اليمن وهي قضية مدروسة من كل أبعادها، غايتها تأزيم الأوضاع بين الأشقاء وخلق خصومات تستطيع من خلالها الدولة الفارسية النفوذ إلى مواطن حقيقية عبر أذنابها وأتباعها الخونة، ومن خلال تأليب المجتمعات على الأنظمة لخلق عدم استقرار وتعكير السلم الاجتماعي، يجري هذا بترتيب وتنظيم وبآلية مدروسة في اليمن أو النظام في اليمن يرى مواطن النفوذ الأثني عشري تتسع وصعدة في حكم السيادة الحوثية ولا يقدر على حتى التنسيق مع الجيران في المملكة الذين عليهم أيضاً أن يُعَد المخطط القادم، وأنه الآن بين ظهرانيهم في نجران كما في المنطقة الشرقية والأحساء والقطيف وغيرها على تواصل مع الفرس تحت ذريعة زيارة الأضرحة والقبور والاستباق على الشعوذة وجلد الذات وجعلها مغيبة عن الحياة ملهية بالأضاليل والخداع والطائفة الإسماعيلية اليوم في التقاء مع الأنثى عشرية بدعوى أنهم فئات مضطهدة وبحقهم في الحرية والاستقلال وبمساندة الفرس والصهيو/ أميركية التي تنظر إليهم كأقلية في منابرها الإعلامية وتؤيدهم وتؤازرهم، فيما الإعلام اليمني والسعودي والسياسة أيضاً في صمت رهيب حيال ما يجري من خداع ومؤامرات وخيانات وتحالفات تريد في الأخير ضرب المقدس والإجهاز عليه في مكة لصالح الأضرحة في اليمن وكربلاء و"قم" التي يجعلونها مقدسة كمرجعية استعمارية فارسية بعرقية "زرادشتية" تتخذ من الثنائية "الانوية" أسلوباً في التعامل لذلك لكل أمر لديهم ظاهر وباطن، ثنائية روحية تشبع بها مجوس هذه الأمة فيما البلدان المستهدفة لا تحرك ساكناً ولا تعي االذي يأتيها.