في خطوة ليست الأولى من نوعها ولكنها تكشف عن مدى التنسيق الحاصل من جهة ، والتأكيد على وجود مخطط فارسي يستهدف دول منطقة الجزيرة وفي مقدمتها اليمن والسعودية. فبعد أسبوع تقريباً على انتقال العشرات من عناصر التمرد الحوثيفي محافظة صعدة بشمال اليمن إلى منطقة متاخمة لمنطقة "نجران" السعودية ، وترديد شعار حركة التمرد الحوثي المعروف لفترة ليست قصيرة. . نشر أحد المواقع الإلكترونية التابعة لما يسمى ب"الطائفية الإسماعيلية" أحد فرق الشيعة الأنثى عشرية التي يتوزع عناصرها على مناطق نجران وعسير وجيزان الواقعة على الحدود اليمنية السعودية نشرة عريضة وقع عليها "181" عنصراً تضمنت العديد من المطالب في مقدمتها إلغاء التمييز حسب زعمهم الذي يطال عناصر هذه الطائفة من قبل السلطات في المملكة. وطالب الموقعون على العريضة بأن يكون التسامح الذي يدعم القومية للجميع ، داعيين الانفتاح على جميع الطوائف الإسلامية. . الأمر الذي أبدت السلطات السعودية تخوفها منه واعتبرتها بمثابة قاعدة انطلاق لتنظيم القاعدة لشن هجمات انتحارية تستهدف العديد من المنشآت الحيوية الصناعية والنفطية في المملكة خاصة بعد أن كشف أحد العناصر الجهادية سابقاً حجم اختراق عناصر وأجهزة إيرانية لعدد من التنظيمات الجهادية وكان آخرها اختراق تنظيم الجهاد في جزيرة العرب الذي ضم عناصر يمنية وسعودية وكشف محمد العوفي أحد عناصر هذا التنظيم سابقاً بعد أن سلم نفسه حجم الاختراق الإيراني لهذا التنظيم والدعم الذي يقدمه عناصر التمرد الحوثي لهذا التنظيم. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون ترديد عناصر التمرد لشعارهم في إحدى المناطق الحدودية إشارة وصفارة أطلقتها هذه العناصر بإيعاز زمن المرجعيات الإيرانية لتعلن بدء التحرك لعناصر والطوائف الإسماعيلية الشيعية من أراضي المملكة سيما في المناطق الحدودية القريبة من اليمن. إلى ذلك اعتبر المحلل مصطفى العاني المقيم في دبي خلال حديثة مع وكالة رويترز أن منطقتي نجران وجيزان تعدان من بين نقاط العبور الكبرى بين السعوديين واليمن وموقعين كبيرين للتهريب، موضحاً بأن المسألة لا تقتصر على تلبية مطالب عناصر هذه الطائفة وأن الأمر أكبر من ذلك ويتعلق بأمن الحدود مع البلدين. تجدر الإشارة إلى أن اليمن والسعودية تشتركان في حدود جبلية طويلة غير محكمة بدرجة تكفي لاستخدامها في كافة أشكال التهريب ابتداءً بتهريب العمالة بطرق غير قانونية ووصولاً إلى تهريب المخدرات.