باغتت الأجهزة الأمنية في مديرية خنفر جعار بمحافظة أبين عند الساعة السادسة من صباح أمس منزلاً تقطنه عناصر مطلوبة أمنياً بغية القبض على تلك العناصر. وأسفرت عملية المباغتة التي نفذتها الأجهزة الأمنية إلى إحراق جزء من منزل عبدالله المشرفي الذي تتواجد فيه تلك العناصر، وإصابة أحد المطلوبين أمنياً ويدعى محمد حسين حلبة، وقد وصفت تلك الإصابة بأنها خطيرة حيث أسعف على إثرها إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن والقبض على ياسر المشرفي. كما أسفرت المواجهات التي استمرت زهاء "4" ساعات إلى استشهاد أحد المرافقين الأمنيين للأخ مدير أمن خنفر ويدعى عبدالله جعيم فرج من أبناء محافظة شبوة بالإضافة إلى استشهاد الجندي عبدالله محمد أحمد فرحان "40" عاماً وكذا طلقة طائشة لم يعرف مصدرها تسببت في استشهاد الطالب محمد ياقوت مكحل "17" عاماً كان راكباً على جاري جمل في وسط سوق جعار. عقب ذلك تواصلت المواجهات بين الأجهزة الأمنية المعززة بالأطقم العسكرية والعناصر المطلوبة أمنياً في شوارع مدينة جعار، وقد استطاعت تلك العناصر الهروب إلى جهة الرميلة تفصل بين مدينة جعار والحصن. وتسببت عملية المطاردة أيضاً في إثارة الرعب والهلع بين صفوف المواطنين بجعار، وأدت إلى إغلاق المدارس وتوقف العمل في بعض المرافق الحكومية بمدينة جعار. وفي تصريح ل "أخبار اليوم" أوضح المقدم/ صالح سعيد الشمسي مدير أمن خنفر أن الأجهزة الأمنية ستظل تتابع تلك العناصر أينما وجدت ومهما حاولت الفرار، فهم لم يستطيعوا الوقوف في وجه الدولة خاصة بعد وصول تعزيزات أمنية إلى المديرية. وأضاف: لقد استطعنا إحتواء الموقف خاصة بعد قدوم نحو "300" شخص من قبائل الربيز والمرازيق بمحافظة شبوة إلى جعار والأخذ بالثأر ممن قتل ابنهم عبدالله جعيم فرج، وتم إقناعهم بأن القضية ستتحملها الدولة واقتنعوا بذلك وغادر البعض منهم بعد نقل جثة القتيل إلى مسقط رأسه بشبوة. إلى ذلك حصلت «أخبار اليوم» على معلومات في وقت متأخر من مساء أمس أكدت أن أحد الجنود المصابين استشهد في وقت متأخر متأثراً بإصابته.