لا يزال الحجاج اليمنيون عالقين في الأرض السعودية بعد أن نفذت المصاريف من أيديهم وتم توقيفهم في مساكنهم وأغلقت المنافذ جواً وبراً في وجوههم فضاقت بهم الأرض بما رحبت وأصبحوا محاصرين كأبناء غزة. وأكد عدد من الحجاج في اتصال هاتفي أجرته معهم "أخبار اليوم" مساء أمس أنهم موقوفون في مساكنهم غير مسموح لهم بمغادرتها لا باتجاه البر ولا الذهاب إلى المطاربعد أن رفضت السلطات السعودية خروج الحجاج عبر المنافذ البرية وأصدرت أوامر المنع للمنافذ إلا بتوجيهات من قبلها واصفين الوضع الذي يعيشونه هناك بالمزري، وأن الحكومة اليمنية لم ترفق بحالهم إطلاقاً. وأشاروا إلى أن المصاريف نفدت من أيديهم وأن سوء الحال وعدم الاهتمام من قبل السلطات المعنية أجبر الكثير من الحجاج في منطقة مكة على مزاولة "الشحاته" ومد أيديهم إلى الغير بعد أن صاروا مفلسين ولم يجدوا ما يقتاتوه مع أسرهم هناك، واصفين أن هذا العمل لا يليق بهم لولا الحاجة التي أجبرتهم. واستغرب الحجاج ما ورد في إعلان طيران اليمنية من أنها تقوم بإيواء الحجاج وإعطائهم الوجبات الغذائية، وأن السلطات السعودية ستبدي تعاوناً حيال المشكلة. وأشار الحجاج إلى أن البعض منهم محاصرين في منطقة "مكة" وآخرون لا يزالون عالقون بمطار جدة وقد نفد كل ما لديهم وأنهم يناشدون السلطات ولكن دون جدوى، مؤكدين بأنهم قد يئسوا من المسؤولين والسلطات المعنية ولم يبق معهم بعد الله سوى رئيس الجمهورية يناشدونه لكي يحل مشكلتهم ويفك عنهم حصار "مكة". وعلى ذات الصعيد عبر اللقاء المشترك عن إدانته واستنكاره للصمت الرسمي للسلطة والحكومة إزاء ما يتعرض لها الحجاج اليمنيون في مطار جده من إهمال وسوء تصرف "الخطوط الجوية اليمنية" إزاء محنة الحجاج منذ أسبوع كانت كافية لإيجاد الحلول والمعالجات الأمر الذي كشف عن انعدام الشعور بالمسؤولية والاستهانة بحقوق وكرامة الإنسان اليمني في الداخل والخارج. وطالب بسرعة حل مشكلة الحجاج بأي وسيلة وبأسرع وقت ممكن باعتبار أن ذلك حق مكفول وليس منة أو تفضل داعياً إلى محاسبة مسؤولي اليمنية وعدم التستر على ما اقترفوه من إساءة لحجاج بيت الله من أبناء الوطن وكفالة حقوقهم المادية والأدبية. كما طالب نقيب الصحفيين اليمنيين/ سعيد ثابت من مطار جدة بإقالة رئيس شركة الخطوط الجوية اليمنية/ عبدالخالق القاضي وإحالته ومسؤولي اليمنية للتحقيق وتعويض الحجاج عن الأضرار التي سببتها طيران اليمنية بعدم الالتزام بجدول مواعيدها.