لا نعتقد أن ثمة طرفاً في اليمن قد أساء لقطر وبالتالي لا نحتاج للمدعو / حسن زيد أن يقول ما قاله لاحدى الصحف القطرية حتى وإن كان تصريحه المشار إليه مدفوع الأجر ..!! فالعلاقة اليمنية مع قطر ومع كل المنظومة القطرية العربية محكومة بثوابت وطنية وقومية لم يؤمن بها حسن زيد وأمثاله الذين يؤمنون بطاعة "أصنام قم" أكثر من إيمانهم برسولهم وبسنته ..!! في ذات السياق تثيرنا قطعاً تصريحات الناطق باسم "أحزاب اللقاء المشترك" محمد المنصور الذي يشير فيها إلى تبني أحزاب المشترك فكرة إدراج عصابة التمرد والفتنة في الحوار الوطني المزمع أن يكون بين السلطة والمعارضة واصفاً المتمرد عبد الملك الحوثي بالوطني وأنه دمث الأخلاق والرجل الحصيف وهي شهادة مشكوك بها شرعاً كونها جاءت من شخص ذا قربى..!! لكن يظل هذا التصريح الصادر عن الناطق باسم المشترك عنوان جدل حول ما إذا كان التصريح فعلاً يعبر عن قناعات المشترك أم أن الناطق الرسمي باسمه قد خلط بين انتمائه لحزب الحق وهو معروف بحزب "المتمردين" وبين صفته في اللقاء المشترك ..؟؟ لذلك مطلوب توضيح من المشترك حول تصريحات المنصور وإن كانت فعلا تعبر عن توجه أحزاب اللقاء المشترك فإن الأمر هنا قد يختلف والنظرة أيضا لهذه الأحزاب سوف تختلف حتى مع تسليمنا برغبة المشترك بمناكفة الحزب الحاكم وتنغيص توجهاته بذريعة الفساد وهو المأخذ الذي تأخذ به المعارضة على الحاكم ,لكن وحتى إن سلمنا بهذه المعادلة فهل يجوز معالجة الخطأ بالخطيئة كما يحاول "المنصور" أن يشير بتصريحه الذي ذهب به حد التغزل بالمتمرد الحوثي وكأنه "حذاء منتظر الزيدي" ..؟؟ إن قراءة عابرة للمواقف السياسية الصادرة عن بعض أعضاء اللقاء المشترك توحي وكأن هناك من يحاول جرجرة المشترك إلى مربعات سياسية غير تلك المعروفة لنا وللمشترك الذي يعبر خلالها وبها عن قناعاته وتوجهاته ..بل إن هناك من يحاول أن يسجل مواقف باسم المشترك ويتسلل من خلالها ليحتوي المشترك والخشية أن يجد المشترك نفسه وفق هذا المنطق تحت عمامة إمام "الغدير" وطغاة الغدرة ..؟؟ وعليه فإن أملنا كبير بعقلاء المشترك ليتداركوا مثل هذه التصرفات وأن لا يعتبروها مجرد زلات أو مناكفات عابرة فالأمر لو اعتبر بهذه الصورة وتساهل عقلاء المشترك في مثل هذه النعرات لدفعوا لاحقاً ثمنها ربما أكثر من الثمن الذي قد يدفعه الوطن والحزب الحاكم ..خاصة حين تأتي هذه المواقف من دعاة ( التقية) الذين لم يتقوا يوماً الله والرسول والوطن والشعب ..!! ولا نقول هذا بدافع التحريض ولكنا نقوله بدافع إدراكنا لما يرمي إليه هؤلاء بأقوالهم ومواقفهم وتصرفاتهم لأن أول المغنى المدوي دندنة على رأي المثل الشعبي اليمني ..!! فهل آن الأوان لأن نعيد الاعتبار لثقافتنا ولخطابنا السياسي وللقيم الديمقراطية وسيادة القانون والدستور ..