أكد مصدر مقرب من الشيخ/ عبدالقوي شريف وكيل محافظة الضالع المكلف بالتفاوض مع خاطفي الألمان الثلاثة أن الشيخ شريف أبدى استعداده لبذل الجهود والتعاون مع قبيلة الخاطفين لدى الدولة لتلبية أية مطالب مشروعة لهم. وقال إن شريف رفض أية عملية ابتزاز أولي ذراع للدولة من خلال خطف الأجانب والمطالبة بمبالغ مالية. ونفى المصدر أن تكون هناك أية التزامات من قبل الدولة بدفع مبالغ مالية للخاطفين أو تدخل أي أطراف أخرى في الوساطة لدى الخاطفين في عملية الإفراج نافياً أيضاً أن تكون هناك إمدادات لإنزال مظلي كما زعمت بعض من وسائل الإعلام. وأوضح أن الشيخ شريف قام بإعطاء الخاطفين سيارتين تابعتين له لكي يؤكد لهم حسن نواياه وجديته في التعامل معهم لتلبية مطالبهم المشروعة والسعي لدى الدولة لتنفيذها ومنها الإفراج عن معتقلين لدى الدولة. وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن مصدر قبلي أن جهود الشيخ/ عبدالقوي عباد شريف وكيل محافظة الضالع قد حققت نجاحاً ملموساً في الساعات المتأخرة من مساء أمس الماضي. وأضاف المصدر أنه سيتم الإفراج عن الرهائن الألمان يوم أمس الجمعة رافضاً الكشف عن بنود الاتفاقية التي أُبرمت بين الخاطفين ووكيل محافظة الضالع الموكل بعملية التفاوض. يشار إلى أن جهود الوساطة المحلية التي قادها الشيخ/ شريف قد تكللت بالنجاح في الإفراج عن المعتقلين الألمان. إلى ذلك أكد وزير الداخلية لقناة اليمن الفضائية أنه تم الإفراج عن المختطفين الألمان دون قيد أو شرط أو التزامات من قبل الدولة للخاطفين. وكان اللواء الركن/ مطهر رشاد المصري وزير الداخلية قد التقى يوم أمس بالألمان الثلاثة بعد الإفراج عنهم وقدم لهم الاعتذار باسم الحكومة والشعب اليمني الذي يُكنّ لهم المودة والتقدير. من جهتهم عبر الألمان عن امتنانهم وشكرهم للأجهزة الأمنية والجهود التي بذلت في سبيل تحريرهم، مؤكدين أن ما حدث لن يغير من انطباعهم عن اليمن وشعبها الطيب.