رفض سفير اليمن لدى الرياض أن تكون أراضي اليمن منطلقاً لاستهداف أمن المملكة العربية السعودية أو زعزعة استقرارها أو العبث بمقدراتها من قبل ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن عن اتخاذه من اليمن مقراً له. وأشار السفير إلى أن التنسيق مستمر بين وزارتي الداخلية والأجهزة الأمنية في المملكة واليمن من خلال تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وإفشال مخططاته وملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي. وأكد السفير محمد بن علي الأحول في مقابلة له نشرت يوم أمس في صحيفة "عكاظ" السعودية أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية صناعة إعلامية، وأن قرار سجناء التنظيم غير مقتصر على اليمن فحسب منوهاً إلى أن دمج خفر السواحل بحرس الحدود في اليمن سيؤدي إلى تقوية الأخير مما ينعكس إيجاباً على الجهود المبذولة للحد من تهريب المتفجرات والقنابل والأسلحة إلى المملكة. وأوضح الأحول أن عمليات التهريب إلى المملكة شهدت انخفاضاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة مؤكداً أن الحكومة اليمنية حققت خطوات إيجابية في القضاء على أعداد من العناصر الإرهابية والقبض على أعداد أخرى مستدلاً أن هناك أحد عشر يمنياً إضافة إلى خمسة آخرين من جنسيات عربية يقدمون للمحاكمة هذه الأيام. وقال الأحول أن اليمن ستقف أمام الهجمة الإرهابية ونرفض أن تصبح بلادنا منطلقاً لاستهداف أمن المملكة. وأضاف أن اليمن مستهدفة كما المملكة مستهدفة من قبل هذه الجماعات الإرهابية مضيفاً أنه كلما أقرت البلاد خطط تنمية واستقرار حاولت الجماعات الضالة القيام بأعمالها. ونفى السفير الأحول أن يكون تنظيم القاعدة في اليمن بالصورة التي تتناولها بعض وسائل الإعلام أو تكون بلادنا حاضنة للإرهاب. مستدلاً بأن عناصر القاعدة الذين استطاعوا الفرار من السجن في صنعاء تم القبض على معظمهم، منوهاً إلى أن الحكومة دخلت معهم في معارك انتهت فيها هذه العناصر، مشيراً إلى أن اليمن تعاني من حدود واسعة فضلاً عن طبيعتها الجغرافية ولكن هذا لا يعني أن القاعدة تستطيع تحقيق أهدافها من خلال اليمن. وكان تنظيم القاعدة في اليمن قد أعلن استئناف أنشطته الإرهابية انطلاقاً من الأراضي اليمنية.