سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر بتر ساق أحد الصيادين المصابين وبقاء جثة القتيل في ثلاجة المستشفى.. الاتحاد السمكي يطالب بالتحقيق مع الروس وخفر السواحل تدعو السفن العسكرية توخي الحذر
فيما لا زال ضحايا القصف العشوائي لبعض السفن الأجنبية رهن خذلان المسؤولية. . ظل صمت الجهات المعنية حيال القضية لغزاً لم يفهم بعد حتى تمخض دعوة لتلك السفن بتجنب ارتكاب أخطاء بحق الصيادين اليمنيين التقليديين وكأن الحكومة توصي بالصيادين خيراً لدى السفن المعتدية متجاهلة قضية تنتظر منها وقفة جادة. حيث لا زالت جثة الصياد الذي لقى مصرعه الشهر الماضي بنيران طائرة عمودية تتبع بارجة روسية في خليج عدن مسجاة في ثلاجة مستشفى الجمهوري بعدن بعد رفض أهالي الصياد القتيل استلامها مطالبين الجهات المسؤولة بالتحقيق ومحاسبة البارجة الروسية. وأشارت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أنه تم بتر ساق أحد مصابي البحرية الروسية أمس الأول نتيجة تعفن ساق الصياد يعقوب عباس سالم دبوكي فيما تعرض أحد الصيادين المصابين ويدعى سليمان سالم دبوكي لإجراء عملية جراحية في يده اليسرى منوهة المصادر إلى أنه تم نقل الصيادين المصابين إلى مستشفى النقيب بعدن. وصرح مصدر مسؤول في الاتحاد التعاوني السمكي لصحيفة "أخبار اليوم" أن الاتحاد يدعم مطالب الصيادين وأسرهم بالتحقيق ومحاسبة البحرية الروسية، مؤكداً أن الاتحاد يطالب الجهات المسؤولة في بلادنا بالقيام بواجبها وحماية الصيادين الذين تزايدت حوادث الاعتداء عليهم من قبل القوات متعددة الجنسيات المتواجدة في المياه الإقليمية وخليج عدن والتي عرضت حياة الصيادين للقتل وتهدد ومزاولة مهنتهم. وفيما شكر الاتحاد السمكي جهود وزير الخارجية د/ أبو بكر القربي في بحثه مع السفارة الروسية باليمن قضية اعتداء البارجة الروسية على الصيادين مؤملاً أن تتواصل تلك الجهود لتحقيق مطالب الصيادين، أبدى الاتحاد استيائه من موقف الحكومة تجاه هذه القضية الذي وصفه بالمتواطئ. وقال أمين عام الاتحاد السمكي/ حسن علي بهيدر: أنه كان يتوجب على اليمن أن تستدعي التحقيق مع البارجة مشيراً إلى أن هناك عدة قضايا تخص الصيادين لم تطرح الحكومة أي نقاش حولها مستغرباً عدم تحرك الجهات المعنية في هذا الموضوع. وعلى ما له صلة بذلك يأتي خروج الجهات المعنية من صمتها المريب إلى التحدث عن قضية الصيادين بأسلوب صفيق ليته كان استمر الصمت طويلاً إذ ما طرح في المؤتمر الإقليمي بهذا الشأن مقياساً لمدى التساهل ما لم يكن التواطؤ في هذه القضية حيث لفت العميد/ علي راصع رئيس مصلحة خفر السواحل في كلمته أمام المؤتمر الإقليمي للأمن البحري الذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء بصنعاء إلى أن هناك أخطاء ارتكبت من قبل أطقم بعض السفن الأجنبية أدت إلى إلحاق الأذى بممتلكات الصيادين الذين أودت هذه الأخطاء بحياة البعض منهم، مشيراً إلى أنه من الأهمية الانتباه لمثل هذه الأخطاء تجنباً للمشاكل الإنسانية والقضائية المترتبة على مثل هذه الأخطاء. وشدد راصع على ضرورة أن تتوخى هذه الأطقم الحيطة عند التعامل مع الصيادين الذين منهم عدد كبير تقليديون لا يتمتعون بالتعليم الكافي ولا يجيدون اللغة الأجنبية حد قوله.