أدان نقيب المعلمين/ أحمد الرباحي تجاهل الحكومة لمطالب المعلمين ووقفتهم الاحتجاجية أمام رئاسة الوزراء معتبراً موقف الحكومة يعكس عنها صورة سلبية مشيراً إلى أنه ليس أمامهم وسيلة لنيل حقوقهم إلا عبر الاحتجاجات. وكان المعلمون في مختلف محافظات الجمهورية قد بدؤوا أمس أولى الفعاليات الاحتجاجية للمطالبة بتنفيذ إستراتيجية الأجور بعد أن أتاحوا للحكومة وقتاً كافياً للتجاوب مع مطالبهم. ففي العاصمة صنعاء اعتصم المئات من المعلمين والمعلمات في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء لتجديد مطالبهم المتكررة والتي ما زالت عالقة دون استجابة من قبل الحكومة. وفي الاعتصام الذي نظمته نقابتا المعلمين والمهن التعليمية رفعوا رسالة إلى رئيس الوزراء تتضمن "10" مطالب منها سرعة صرف الفوارق المستقطعة من المالية عن الفترة من سبتمبر 2006م حتى أغسطس 2007م ومنح بقية المستحقين من موجهين وإداريين وعاملين في مدارس التحفيظ ومحور الأمية بدل طبيعة العمل، وإعادة توزيع الموجهين للعمل في التدريس، وإطلاق العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية بفوارقها منذ 2005م كما طالبوا في رسالتهم بتنفيذ المرحلة الثالثة من قانون الأجور والمرتبات ووقف كافة الاستقطاعات الإجبارية من مرتبات المعلمين، سرعة استكمال إجراءات النقل المالي للمعلمين المنقولين إدارياً إلى محافظات أخرى وكذا تسليم ما تم استقطاعه من مرتباتهم دعماً لغزة إلى المتضررين من زملائهم المعلمين في قطاع غزة مباشرة. وأكد الرباحي في كلمته أمام الاعتصام "إذا لم تستجب الحكومة لمطالبنا سنواصل الفعاليات، وفي نفس الوقت دعا المعلمين إلى الاحتجاج الثلاثاء القادم أمام مجلس النواب، مشيداً بالمعلمين وبالمطالبة بحقوقهم شاكراً بذات الوقت أجهزة الأمن على تفاعلهم الإيجابي. من جهته قال هلال عكروت نقيب المعلمين بأمانة العاصمة ما كنا نتوقع أن تصل الحكومة إلى هذا الحد من استصغار عقول المعلمين واستحقار قدرهم، مضيفاً بعد أن أتحنا للحكومة وقتاً كافياً للعودة إلى الدستور والقانون وتحكيم ما صاغته أيديهم، وفي ظل عدم تجاوبها قررنا البدء بأولى الفعاليات الاحتجاجية. وأضاف عكروت: نؤكد عدم رغبتنا في ضياع الأوقات في المجادلات والمحاورات والوعود الكاذبة لذلك حرصنا على تقديم مطالبنا في رسالة واضحة. كما ألقى سكرتير ثاني نقابة المهن التعليمية/ محمد أحمد المقرمي كلمة اعتبر فيها أن الاعتصام جاء نتيجة لمماطلة الحكومة الدائم والتفافها المستمر على الحقوق المقرة قانوناً.