سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد حرص البلدين على توسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري وتشجيع القطاع الخاص .. صالح والأسد يدعوان إلى دعم الشعب الفلسطيني والضغط لرفع الحصار وفتح المعابر
تناولت محادثات رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح مع نظيره الرئيس بشار الأسد في اجتماع موسع وثنائي التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة حيث تم التأكيد علىضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل رفع الظلم والحصار المفروض عليه فوراً وفتح جميع المعابر. ودعا الجانبان إلى ضرورة تكاتف و تضافر جهود الجميع داخل الساحة الفلسطينية من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة ، مشددين على ضرورة تحقيق التضامن العربي والتحضير الجيد للقمة العربية القادمة في الدوحة بما يعزز العمل العربي المشترك. وأكد الجانبان أهمية استمرار التشاور بين البلدين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية. . وأكد الجانبان حرصهما على توسيع آفاق التعاون المشترك وزيادة التبادل التجاري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين من خلال إقامة المشاريع المشتركة. ونوه الجانبان بالشراكة اليمنية السورية الأردنية القائمة في مجال النقل. مشددين على أهمية الدفع بالتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين لتحقيق الطموحات المنشودة. كما أكدا الحرص على تعزيز مجالات التعاون في قطاع الإسكان والصناعات الدوائية والتربية والتعليم وتبادل المنح الدراسية في المجال الثقافي. وكان رئيس الجمهورية قد أدلى بتصريح للصحفيين لدى وصوله إلى دمشق عبر فيه عن سعادته بزيارة سورية واللقاء مع الرئيس الأسد ، لافتاً إلى أن زيارته هذه تأتي في إطار تطوير العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ، ولمتابعة ما خرجت به قمتا دمشق والكويت والقمم العربية التي سبقتهما من قرارات وتوصيات وخاصة في اتجاه تحقيق المصالحة العربية وتوحيد الصف وتعزيز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك. وأشار الرئيس علي عبدالله صالح إلى المبادرة التي كانت اليمن قد تقدمت بها لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس برعاية سورية مصرية تركية قائلاً: نأمل أن تنجح هذه الجهود في تعميق التضامن العربي وتوحيد الصف الفلسطيني فالتحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية والإسلامية سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو العسكري والأمني تحتم على الجميع نبذ الخلافات والسعي نحو تطوير آليات العمل العربي المشترك. وأضاف الرئيس صالح أن الجمهورية اليمنية كانت ولاتزال تسعى لتنقية الأجواء العربية والفلسطينية ، مؤكداً أن المرحلة الحالية أصبحت تحتم على الجميع التوحد والتكامل لمواجهة هذه التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي في الصميم. وأوضح أن المرحلة لم تعد تحتمل أي خلافات أو انقسامات سواء في الصف العربي أو الفلسطيني لأن ذلك يصب في النهاية في إضعاف الموقف العربي ، معرباً عن تطلعه مرة أخرى لأن تحقق زيارته لدمشق نتائج طيبة في اتجاه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعميق وترسيخ المصالحة العربية بما يحقق تطلعات الأمة العربية في الرخاء والنهوض والتطور. وضمت الجلسة التي جرت بين صالح والأسد من الجانب اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي وأحمد مساعد حسين وزير المغتربين وأمير العيدروس وزير النفط وعبدالله حسين البشيري أمين عام رئاسة الجمهورية ومطهر الحجري عضو مجلس النواب وعبدالوهاب طواف سفير اليمن لدى دمشق, فيما ضمت من الجانب السوري رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبدالله الدردري ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير النفط سفيان علاو ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعبدالغفور صابوني سفير الجمهورية العربية السورية في صنعاء.