قال الخبير في الشؤون العسكرية الروسية فالنتين رودنكو إن تجارة الأسلحة بين روسيا واليمن واعدة ومتبادلة المنفعة. وفي تعليقه على زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلىموسكو، قال رودنكو: "خلال السنوات القليلة الماضية أصبحت اليمن مستوردا ثابتا لمختلف أنظمة الأسلحة. فمنذ عام 1998 أنفقت صنعاء نحو ملياري دولار على مشتريات الأسلحة. ونصف تلك القيمة كانت لمنتجات روسية. وتحرص الصناعة الدفاعية الروسية على تعزيز مواقعها في هذا البلد كلما أتيحت الفرصة". ونقلت "وكالة انترفاكس" الروسية عن رونكو قوله " إن روسيا سلمت اليمن في السنوات الأخيرة مقاتلات ميج 29CMT وطائرات هليكوبتر من طراز --Mi17، وناقلات الجند BMP - 2 ومعدات عسكرية أخرى. ويضيف رونكو بقوله: "إمكانية استيراد طائرات هليكوبتر هجومية من طراز Ka-52 وأنظمة صواريخ للدفاع الجوي C-300 تم مناقشتها لكن لم تتحقق نتائج ملموسة حتى الآن". وأشار إلى أن روسيا تمكنت حتى الآن من تحقيق نجاح كبير في منافسة للموردين الغربيين في السوق اليمنية. وأضاف الخبير الروسي: "في الحقيقة أن شراء كل من الشمال والجنوب في اليمن في الماضي للأسلحة من الاتحاد السوفيتي له أثره البالغ". وقال المحلل الروسي إن مصانع الذخائر على استعداد لتقديم برامج للإصلاح ورفع مستوى التسلح قبل تسليم البضاعة لليمن، وكذلك تسليمها كميات كبيرة من قطع الغيار والمعدات". وتنص عقود شراء الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر على شروط الالتزام بمزيد من المشتريات. قبل عدة سنوات تم تسليم طائرة هيلوكبتر من طراز Mi-171 الخاصة بكبار الشخصيات إلى الرئيس اليمني. وكان رئيس الجمهورية قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو يوم أمس في زيارة رسمية لروسيا الاتحادية تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة نظيره الروسي ديميترى ميدفيديف, يجري خلالها مباحثات معه حول العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.