صوت البرلمان القرغيزي بأغلبية ساحقة أمس الجمعة على إلغاء اتفاقات تسمح باستخدام قاعدة ماناس الجوية من قبل دول مشتركة في الحرب على ما يسمى الإرهاب، وذلك بعد أن قررت الشهر الماضي طرد الولاياتالمتحدة من تلك القاعدة. وتمت الموافقة البرلمانية على مشروع القانون بأغلبية ثمانين صوتا مقابل صوت واحد، وامتناع آخر عن التصويت. ويتيح التصويت إلغاء اتفاقيات سمحت لعدد من دول أوروبا وكذلك أستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا باستخدام تلك القاعدة التي تعتبر نقطة انطلاق مهمة لتلك القوات في حربها ضد مقاتلي طالبان والقاعدة بأفغانستان. وفي وقت سابق أمس الأول الخميس أعلن وزير الخارجية قادر بك سارباييف أن واشنطن أبلغت سلطات بلاده جاهزيتها للبدء بسحب وحدتها العسكرية من ماناس الواقعة بضواحي العاصمة بشكيك. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن سارباييف قوله أمام اجتماع للجنة الدفاع البرلمانية "التقينا مرة أخرى السفيرة الأميركية التي سلمتنا إشعارا من واشنطن، بأنهم جاهزون للبدء بعملية الانسحاب". وكان الرئيس قرمان بك باكاييف وقع يوم 20 فبراير الماضي مرسوما يقضي بإغلاق القاعدة العسكرية الأميركية، وربط القرار برفض واشنطن زيادة إيجارها، وبسلوك الجنود الأميركيين بما في ذلك قتل مواطن في ديسمبر 2006. وافتتحت القاعدة الأميركية في قرغيزيا في ديسمبر 2001 لدعم عملية مكافحة ما يسمي الإرهاب التي تنفذها قوات التحالف الغربي بأفغانستان تحت اسم الحرية الراسخة.