جددت اليمن ولبنان التأكيد على دعم كافة الجهود المبذولة لإحلال الأمن والسلام في الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام، كما جدد البلدان إدانتهما للأعمال العدوانية والإرهابية المتكررة للكيان الصهيوني ضد المواطنين العزل في فلسطين. وأشاد البلدان في جلسة محادثات رسمية عقدت أمس السبت بالعاصمة صنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس الوزراء اللبناني الدكتور فؤاد السنيوره , بجهود المصالحة التي تقوم بها مصر بين الفصائل الفلسطينية..معربين عن ترحيبهما بإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الانسحاب التدريجي من العراق الشقيق. وأكدا ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية والرئيس الصومالي المنتخب الشيخ شريف أحمد بما يمكن هذا القطر الشقيق من إعادة بناء مؤسسات الدولة، وفرض الأمن في الصومال. وجدد البلدان استنكارهما لقرار محكمة الجنايات الدولية بشأن توقيف الرئيس السوداني عمر البشير، باعتباره سابقة خطيرة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاكا لسيادتها. وأكد البلدان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وإخضاع إسرائيل لاتفاقيات منع انتشار السلاح النووي . وكان قد جرى خلال الجلسة استعراض ومناقشة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية والصناعية والبيئية، فضلا عن أهمية الإرتقاء بآلية العمل المؤسسي بين البلدين إلى مستوى لجنة عليا مشتركة لتطوير حجم العمل المشترك وإفساح المجال أمام القطاع الخاص للعب دور أكبر في الشراكة الاقتصادية وخدمة جهود البلدين في التنمية . كما تناولت جلسة المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بتداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع عزة والجهود المبذولة لرأب الصدع الفلسطيني، وكذا المستجدات في العراق والصومال والسودان والأبعاد الخطيرة لظاهرة القرصنة في منطقة خليج عدن والقرن الإفريقي وبحر العرب وتأثيرها السلبي على حركة التجارة الدولية،وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.