أوضح مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية أنه كان من المفترض أن يصدر أمس الأحد - وفقا للمادة (65) من الدستور- قرار رئيس الجمهورية بدعوة الناخبين للمشاركة في الانتخابات النيابية، قبلانتهاء مدة مجلس النواب بستين يوماً على الأقل وهي المدة التي تنتهي بتاريخ 9 مايو 2009م. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن المصدر قوله "نظرا لأن مجلس النواب قد أقر من حيث المبدأ تعديل المادة (65) من الدستور بحيث تمتد مدة مجلس النواب الحالي لسنتين إضافيتين،وذلك بناء على اتفاق القوى السياسية من أجل إجراء التعديلات الدستورية وتطوير النظامين السياسي والانتخابي ولما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا، وبحيث يبت في التعديل بصورة نهائية بعد مرور شهرين من إقرار مبدأ التعديل .. وطبقا للدستور فإن الأمر يقتضي إنتظار ما سيقرره مجلس النواب في التعديل بعد مرور الفترة الدستورية المقررة". وفي هذا الإطار نفى الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتورمحمد سعيد السعدي صحة ما روجت له بعض وسائل الإعلام بأن مقايضة تمت بين السلطة والمعارضة تم على ضوئها الاتفاق على تأجيل الإنتخابات البرلمانية القادمة. وقال السعدي في حوار مع "الصحوة نت" إن القضية ليست مقايضة بين طرفين ينبغي أن يفهم ويوضح أن المصلحة تطلبت أن نختار أقل الضررين. وأوضح عضو المجلس الأعلى للمشترك "أنه كان هناك توجه للمضي بالانتخابات بشكل منفرد وهذا سيكون عبارة عن أزمة جديدة إضافية للأزمات القائمة أزمة صعدة وأزمة الجنوب والأزمة الاقتصادية، والأزمة الأمنية ...الخ، وبين أن نتفق على تأجيل الانتخابات ونسعى خلال هذه الفترة لتصحيح الأطر والمسارات المطلوبة لانتخابات حرة ونزيهة وآمنة". وأضاف أن القضية ليست قضية أعطيني وأعطيك، أو من يكسب ومن يخسر إنما القضية هي كيف نستطيع أن نتلافى الوقوع فيما هو أخطر من أجل المصلحة الوطنية العليا". وأوضح السعدي أن كل الاحتمالات مفتوحة فليس هناك لونان في السياسة أبيض وأسود وإنما هناك تدرج في الألوان حد قوله مؤكدا إستعداد المشترك لمواجهة أي احتمالات أو أي ظروف قد تنشأ وأن لديه خطط بديلة لذلك. وفي هذا السياق أكد سفراء الاتحاد الأوروبي ,تفهمهم لقرار اليمن تأجيل الانتخابات واستمرار دعم دولهم للنهج الديمقراطي وإنجاح مساره، ودعم كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية فيها . جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في مقر اللجنة الدائمة أمس الاحد كلا من سفير الجمهورية التشيكية بصنعاء جوزيف قرابيتس وسفير جمهورية ايطاليا ماريو بوفو وسفير مملكة أسبانيا ماركوز فيقا وسفير جمهورية فرنسا جيل جوتيه وسفير المملكة المتحدة تيم تورلو وسفير جمهورية ألمانيا الإتحادية ميشائيل كلور وسفير مملكة هولندا الدكتور روق هادم بويكما والقائم بأعمال سفارة جمهورية بلغاريا بوريس يوروسوف والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية في اليمن ميري هورفرسي . وقد تناول السفراء في طرحهم لقضايا التعاون أهمية تواصل اللقاءات بصورة دورية من اجل متابعة سير المشاورات وتقييم الاداء في المسارات المطلوبة خلال السنتين القادمتين للمساعدة للوصول إلى الانتخابات القادمة بصورة امنه وطبيعية من مختلف الجوانب والاجراءات المطلوبة.