يبقى الحزب الاشتراكي اليمني هو الأقدر على كشف السنابلة وأصحاب الأحلام المفخخة السوداء من ظنوا أنهم قادرون على إحداث شرخ في الصف الوطني إذا ما استطاعوا أن يلحقوا ضرراً بالحزب الاشتراكي وعملوا على تجزئته كمقدمة لا بد منها لما يدور في عقولهم البليدة من تشطير الوطن. وإذا كان الحزب الاشتراكي اليمني بتاريخه الزاهي ورايات انتصاراته قد أفشل كل رهانات القوى المريضة والمأزومة فإنه اليوم أكثر من أي وقت مضى أمين على مصالح الوطن العليا وعلى تاريخه الزاهي بإشراقات الوحدة والنضال المستمر من أجل ديمومتها وجعلها راسخة أرضاً وقلباً وعقلاً ولا شك أن قيادة الحزب ممثلة بالأخ الأمين العام الدكتور/ ياسين سعيد نعمان بما لديها من رصيد كبير في مضمار العمل الوطني والإخلاص والتفاني لمسيرة شعب وتطلعات جماهير لا شك أن هذه القيادة تدرك جيداً مقدار المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الحزب وضد الوطن وهي بوعيها العميق وقدرتها على إنجاب ما هو ضروري لأبناء الحزب في مستوى ما هو مطلوب منه وطنياً. . تبقى الأكثر حرصاً على أن تظل وحدة الحزب ورؤاه وأدلوجيته في ذات المسار الطبيعي الذي وجد نفسه فيه وأخلص له بإيمان لا يتزعزع. إن وحدة الوطن أمر مصيري وإن الديمقراطية كخيار إرتئاه تنتج بالضرورة التماسك والتعاضد والوقوف بصلابة أمام عاتياتالزمن مهما كانت القوى التي تحاور أو تناور لتحيد الحزب عن موقفه، وهي قوى على دراية تامة أن الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني لم يكن في أي يوم من الأيام إلا أصيلاً في تعاطيه للقضايا الوطنية متجذراً عمق التاريخ بهويته الحضارية قارئاً لمكانات التحول الوطني إلى الأفضل مستلهماً في كل ذلك نضالات الشرفاء وتضحياتهم والقوى الخيرة التي جعلت من الحزب الاشتراكي اليمني رواد الثورة والوحدة وقائد الانتصارات الوطنية بلا منازع وله في ذلك سجله الحافل في أروع المواقف وأنبل الغايات. من هنا نفهم معنى أن تبقى محاولات القوى المكلومة والمأزومة في ذات الرهان الخاسر المريض الذي لا يفت من عضد الحزب ولا أمينه العام وللحقيقة فقد كشفت قوى سيئة الطالع والانتماء عن عفونة قديمة جديدة ومحاولات بائسة أرادت أن تشق الحزب وتجعله فسطاطين مثل شمالي وجنوبي وهذه القوى التي لا تدرك أنها أمام خندق الوحدة وسورها العالي العظيم ستبقى تناوش الفراغ وتستمرئ الهزيمة تلو الهزيمة من حزب لا يعرف النصر وروح المبادرة والإبداع التي منها استطاع أن ينجز طموحات الوطن في الوحدة والديمقراطية والتنمية. فللأمين العام الدكتور/ ياسين سعيد نعمان رجل المواقف الصلبة والشجاعة التي لا تبالي ولا تساوم في القضايا الوطنية له منا كل الحب والتقدير كرجل ضرورة استطاع أن يقود الحزب في أصعب الظروف وأقساها ليعبر به إلى منطقة الأمان ويجعله قادراً على الإسهام الخلاق في إنجاز ما هو تقدمي ونهضوي رغم ضراوة الاستهداف وشراسة الحملات الضارية على الحزب وأمينه العام والتي كان آخرها في مؤتمره الذي انعقد قبل أيام قلائل خلت حاولت قوى أن تجد ذريعة لخلخلة البناء الاشتراكي فارتدت خاسئة حسيرة لتصاب بالرعاش الذهني وأزمات الفشل وخيبة الأمل.