أقدمت الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع يوم أمس الثلاثاء على تفريق المواطنين الذين خرجوا بمسيرة جابت الشارع العام بالمحافظة "ذهاباً وإياباً" وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والقنابل المسيلة للدموع تجاههم. وذكر مصدر مسؤول فيما يسمى بالحراك الجنوبي ل "أخبار اليوم" طلب عدم ذكر اسمه أن المسيرة التي جابت شوارع المحافظة صباح أمس أقيمت بمناسبة مرور عام على حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من قيادات ورموز "الحراك الجنوبي" أمثال حسن باعوم، علي منصر، أحمد عمر بن فريد، علي هيثم الغريب، يحيى الشعيبي وغيرهم. وأضاف: أن تفريق المسيرة جاء بحجة قرار مجلس الوزراء السابق الذي أصدر في إبريل 2008م والقاضي بمنع قيام أي مسيرات أو مظاهرات في كرش، ردفان والضالع. يذكر أن محافظة الضالع عاشت على صفيح ساخن طيلة أيام الأسبوع الجاري حيث فرقت الأجهزة الأمنية مسيرة نظمت يوم الأحد كانت قادمة من منطقة الحصين ونفذت حملة اعتقالات طالت العشرات من مواطني المنطقة بينهم عضو المجلس المحلي "محمد مسعد العقله" والذين أفرج عنهم بعد ذلك. وكان عدد من أبناء الحصين بالضالع قد قاموا بقطع الطريق العام الأمر الذي سبب أزمة كبيرة في حركة السير. على الصعيد نفسه اعتصم السبت الماضي عشرات من مواطني منطقة "حجر" أمام مبنى المحافظة احتجاجاً على إقدام د. عدنان الجفري محافظ عدن بالإفراج عن مبلغ "50" مليون ريال كانت قد احتجزته محكمة عدن الابتدائية على مكتب الصحة العامة بعدن كونه محكوم به تعويضاً للمواطن عبدالعالم البدسي الذي تم نقل دم ملوث إليه بفيروس المناعة المكتسبة "الإيدز" في م. الجمهورية التعليمي بعدن عام 2003م حيث أيدت المحكمتان الاستئنافية والعليا حكم الابتدائية إلا أن وزارة الصحة رفضت تنفيذ الحكم فاضطرت المحكمة إلى حجز المبلغ في البنك المركزي. واعتبر مواطنون في الضالع تصرف محافظ عدن غير قانوني ويعد تدخلاً في شؤون القضاء في توجيه مدير البنك بصرف المبلغ. كما دوت في اليوم ذاته أصوات الرصاص في سوق القات بمنطقة "سناح" في الضالع عندما احتدم الخلاف بين أحد ملاك السوق وأحد بائعي القات مما حذا بالبائعين إلى ترك السوق القديم والعمل في سوق القات الجديد الذي يتبع الحكومة حيث تم الانتهاء من بنائه مؤخراً، ولكن الباعة فوجئوا صباح الاثنين الماضي بأطقم الأمن المركزي تقوم بإعادة العمل في سوق "آل الشعيبي" القديم. من جانبهم استنكر عدد من أعضاء المجلس المحلي بالضالع ذلك الأمر كونه يعد إهداراً للمال العام ولإيرادات الدولة وتدخلاً في شؤون السلطة المحلية في اجتماعهم الذي عقد أمس الثلاثاء. إلى ذلك اعتصم الأسبوع الحالي أولياء أمور "عشرين" طالباً من الطلاب المرشحين للأبتعاث الخارجي للدارسة حسب قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية/ علي عبدالله صالح وذلك بمنح المحافظة "20" بعثة خارجية استثنائية عام 2007م والتي تم توزيعها على مديريات المحافظة من قبل المجلس المحلي إلا أنهم قوبلوا برفض وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لابتعاثهم بحجة عدم توافر شروط الابتعاث الخاصة بالمعدل، ولم يتم إعادة وثائقهم للالتحاق بالدراسة في الجامعات اليمنية. وفي السياق ذاته شهدت المحافظة الجمعة الماضية دخول مجاميع "سلفية" مسلحة بصحبة الشيخ/ محمد الإمام حيث انتشر حسب شاهد عيان روى التفاصيل ل "أخبار اليوم" مجاميع الإمام على أسطح ومباني المحلات التجارية المجاورة لمسجد الفاروق الواقع أمام مستشفى التضامن مما أحدث حالة هلع وذعر بين أوساط سكان المنطقة. وأرجع شاهد عيان هذا الإجراء تحسباً لتعرض الشيخ لأي مكروه كونه شخصية غير مرغوب فيها بمحافظة الضالع لقيامه في إحدى خطبه العام الماضي بتكفير أبناء الضالع وهيئات الحراك الجنوبي وإنزالها شريطاً مسجلاً تم توزيعه في مختلف محافظات الجمهورية. إلى ذلك استنكر عدد من أعضاء المجلس بمديرية الأزارق بمحافظة الضالع ما تعرض له زميلهم محمود محمد علي عواس مدير عام المديرية جراء منعه من الدخول إلى الاجتماع المقرر لمناقشة قضايا المديريات المتعلقة بمشاكل وهموم المواطنين. واعتبر الأعضاء ذلك المنع بمثابة حرمان للمديريات من وضع مشاكلها على طاولة المجلس المحلي والمكتب التنفيذي بالمحافظة أسوة بالمديريات الأخرى.