أقر ثلاثة متهمون ضمن الخلية الإرهابية ال "16" من تنظيم القاعدة المنظورة قضيتهم أمام المحكمة الجزائية في جلستها أمس برئاسة القاضي محسن علوان بخطط قاعدية كانت تستهدفمهاجمة سياح في دار الحجر ومهاجمة بنوك في عدة محافظات والسطو على أموالها كما تضمنت اعترافات المتهمين استلام مبالغ من شخصيات سعودية -يعتقد بأن لها صلات مع جهات خارجية قد تكون إيرانية- لتنفيذ تلك المخططات. وكشف المتهمون عن أسلحة بكميات كبيرة قاموا بإخفائها بعدة أماكن لتلك العمليات حيث جاء في اعترافات المتهم ال "2" عدنان خليل إسماعيل الواردة في تحقيقات النيابة ومحاضر جمع الاستدلالات أنه التقى بالمتهم الأول "راوي الصيعري" في حضرموت ثم التقى به في صنعاء حيث حضر "راوي" إلى منزله وذهبا معاً إلى السفارة الإيطالية وسأله راوي عنها فقال له: إن العلم الذي عليها يعتقد أنه علم فرنسا ليذهبا إلى شارع صخر واشتريا جهاز ماجلان ب "150" دولاراً لتحديد المواقع وقام بتسليم الجهاز المتهم محمود درويش لمعرفة كيفية استخدامه وأن المتهم قال أنه في اليوم التالي شاهد في شريط قناة "الجزيرة" خبر ضرب السفارة الإيطالية. وجاء في اعترافات المتهم أن درويش أخبره أنه يفكر في السطو على بنوك والاستيلاء على أموالها وأنه بسبب التشديد الأمني في صنعاء طلب منه السفر إلى محافظات أخرى وخاصة سيئون في حضرموت التي قام بتصوير البنك الزراعي من جميع الجهات واستخرج الصور للبنك. وعند مواجهة المتهم عدنان بها أقر بصحة التقاط تلك الصور كما جاء في اعترافاته أنه شاهد مع قذيفة الهاون في منزل المتهم عبدالله عطية وكان ذلك قبل ضرب السفارة الايطالية وأنه بعد ضرب السفارة أحضر راوي الصعيري شنطة بداخلها قذيفة الهاون إلى منزله وأخذها بعد أيام. وورد في اعترافات المتهم ال "13" عبدالله علي صالح باوزير أنه ذهب مع المتهم سعيد سنكر إلى خيمة راوي الصيعري في القطن بمحافظة حضرموت وتعرف على حمزة القعيطي وآخرين من عناصر القاعدة وأن حمزة القعيطي طلب منه الانضمام إلى المجموعة وحاول إقناعه بمساعدتهم بالمال فوافق على ذلك وسافر إلى السعودية للالتقاء بأشخاص سماهم له حمزة لطلب المال وأنه استلم في السعودية من شخص يدعى "عبدالرحمن الطويلعي" مبلغ "17800" ريال سعودي وحين عاد إلى اليمن سلمها للصيعري وشاهد في الخيمة أسلحة عبارة عن رشاشات وجعب بها ذخائر وقنابل وقذائف "آر بي جي" ورشاش "بيكا" وأسلحة أخرى لا يعرفها لأنها كانت مخبأة في شوائل. وأضاف ممثل الادعاء أن المتهم اعترف أنه قام بنقل أفراد المجموعة من الخيمة إلى تريم مع كامل معداتها وأسلحتها إلى المنزل الذي هاجمتهم فيه قوات الأمن وأن راوي الصيعري استلم أمامه في حضرموت مبلغ "35" ألف ريال سعودي من شخص يدعى سليمان الصيعري وسلمه لشخص يدعى "أبو عمر" في مأرب وشاهد في الكمبيوتر عندهم "حسن بازرعة" أحد المقتولين في عملية تريم وبجواره حزام ناسف وهو يتحدث عن عملية ضد سياح. أما المتهم ال "14" جمال عيسى صلاح فقد جاء في اعترافاته للنيابة بعد مهاجمة مدرسة 7 يوليو قرب السفارة الأميركية وسكن الأجانب في حدة والجمارك أنه جاء إلى بيت راوي الصيعري في باب اليمن وكان معه شنطة سوداء صغيرة وأخبره أن بداخلها سلاحاً وأن شخصاً سيأتي لأخذها فأخذ الشنطة إلى منزله حتى حضر بعد أسبوع إلى المتهم هيثم بن سعد ومعه المتهم سلطان الصيعري وأخبره أن في الشنطة سلاح هاون مع القذيفة. كما أقر المتهم أن راوي حضر إليه بداية أغسطس 2008م إلى الصيدلية التي يعمل بها وسأله عما يوجد في وادي ظهر فأخبره بوجود كثير من السياح الأجانب وأن راوي طلب منه تدبير منزل لإيواء شخص استشهادي فاتفق مع صديق له يدعى إبراهيم الصيعري للقيام بتلك المهمة فوافق على ذلك. وأنكر اثنان من المتهمين ما ورد في تلك الاعترافات فيما امتنع الثالث عن الكلام. يذكر أن النيابة كانت قد وجهت إلى المتهمين في هذه القضية تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأفعال إجرامية بهدف مهاجمة الأجانب في الشركات وأماكن تجمعاتهم السكنية والسياحية والمنشآت الحيوية والنفطية والمعسكرات والنقاط الأمنية وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر وتنفيذ عدة عمليات إرهابية في أكثر من محافظة يمنية خلال العام.