عقدت اللجنة الأمنية في مديرية ردفان محافظة لحج اجتماعاً طارئاً برئاسة الأخ قاسم عبدالرحمن مدير عام المديرية وحضور عدد من القيادات الأمنية للوقوف أمام تظاهرة الشغب التي شهدتها مدينة الحبيلين صباح أمس. وطالبت اللجنة في اجتماعها من الأجهزة الأمنية في مديرية ردفان ملاحقة تلك العناصر التي أثارت الشغب في التظاهرة التي أقيمت بدون ترخيص رسمي وتسببت في إقلاق السكينة العامة بالمديرية. وكانت مدينة الحبيلين قد شهدت تظاهرة شارك فيها العشرات من أبناء مديرية ردفان احتجاجاً على الاستحداثات العسكرية التي تم إقامتها شرقي مدينة الحبيلين بداية نقطة المنطقة التي يتواجد فيها قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي باتجاه خط يافع البيضاء. وإثر التظاهرة تدخلت قوات مكافحة الشغب بإقامة حاجز في منتصف الشارع العام بالقرب من كلية التربية بردفان إلا أن المتظاهرين حاولوا تجاوز ذلك الحاجز مما جعل قوات مكافحة الشغب تطلق الأعيرة النارية في الهواء وكذا القنابل المسيلة للدموع بغية تفريق المتظاهرين والتي تسببت أدخنة القنابل المسيلة للدموع في اختناق الأطفال والنساء القريبة منازلهم من موقع الحادث. ومع استمرار أعمال الفوضى حاول عميد كلية التربية وآخرون إقناع الجنود بضرورة رفع النقطة المستحدثة وحينها تدخل الطلاب وقاموا برشق الجنود بالحجارة أصيب خلالها أحد الجنود إصابة في الرأس مما حذا بقوات مكافحة الشغب بإطلاق مرة أخرى القنابل المسيلة للدموع في حرم الكلية مما أدى إلى إثارة الرعب والخوف بين صفوف الطلبة والطالبات واختناق كثير منهم جراء تلك القنابل. عقب ذلك واصل طلاب الكلية مشاركتهم في التظاهرة مرددين الشعارات الانفصالية حتى وصلوا إلى منصة الحبيلين للاحتفالات وقاموا بطرد جنود الأمن العام وإضرام النار على أمتعة الجنود المرابطين لحراسة المنصة، الأمر الذي استدعى قوات مكافحة الشغب لملاحقة تلك العناصر وقيامها أيضاً بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وتفريق المتظاهرين.