أقدمت مجاميع قبلية مسلحة في مديرية طور الباحة محافظة لحج أمس على إغلاق ما تبقى من المكاتب الإدارية في المديرية بحجة الضغط على السلطة لتسليم الجناة المتسببين في مقتل حافظ الأصنج ويحيى الصوملي في شهر مايو من العام الفائت. وذكرت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن تلك القبائل المسلحة قد توزعت منذ الصباح الباكر من يوم أمس إلى ثلاث مجموعات حيث قامت المجموعة الأولى بإغلاق المكاتب الإدارية في المديرية ومنعوا العاملين من دخولها، فيما المجموعة الثانية لجأت إلى إغلاق عدد من مدارس المديرية وأجبروا معلميها والطلاب على العودة إلى منازلهم وحرمانهم من يوم دراسي، بالإضافة إلى إغلاق كلية التربية في المديرية إلا أن العميد حاول إقناع تلك المجاميع بالعدول عن قرارهم باعتبار الكلية صرحاً عملياً وليس لها علاقة بالمشاكل الحاصلة في المديرية. وأفادت المصادر أن العديد من المرافق الحكومية ومنها مبنى الاتصالات والأمومة والطفولة وبعض المرافق الأخرى ظلت مغلقة. إلى ذلك أفاد شهود عيان بأنه شوهد أمس مجاميع مسلحة يستقلون سيارات مكشوفة تتوافد إلى العاصمة وتتمركز في مقر السلطة المحلية وأسطح بعض المرافق المغلقة. وإثر ذلك الوضع الذي ينذرنا بالخطر في طور الباحة فقد عقد مشائخ المديرية عصر أمس لقاء لمناقشة تلك التداعيات المفاجئة التي جرت أمس في المديرية حيث أكدوا في اللقاء الوقوف بحزم تجاه الصراعات الداخلية التي قد تشهدها المديرية، محملين في الوقت نفسه المسؤولية الكاملة السلطة المحلية في المحافظة تجاه قضية الشهيدين حافظ الأصنج ويحيى الصوملي. الجدير بالذكر أن تلك التداعيات التي تشهدها طور الباحة تأتي بعد يوم واحد فقط من انتخاب الأخ عمر الصماتي أميناً عاماً لمديرية طور الباحة ومحمد ثابت رئيساً لمكتب الشؤون الاجتماعية بالمديرية.