سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط مخاوف وجهاء ردفان من مساعي العناصر المسلحة لإجهاض جهود اللجنة الرئاسية.. انسحاب جزئي لمسلحي« نجاح » من جبل «لحمرين» ورفض فصيل «طماح» المسلح انهاء التمترس وقطع الطرقات
أصيب أحد العناصر المسلحة مساء أمس الأول في مديرية الحبيلين محافظة لحج جراء مواجهات نشطت بين إفراد الأمن في المديرية والعناصر المسلحة. وأكدت مصادر محلية أن نشوب الاشتباكات جراء قيام تلك العناصر القادمة من مديرية حبيل جبر إلى الحبيلين - التعرض لأحد جنود الأمن في السوق العام مما أضطر أفراد الأمن للنزول والاشتباك مع تلك العناصر وألقت القبض على شخص يحمل سلاحه الآليو"قاذف آر. بي. جي" بعد أن أصيب في الاشتباك ويدعى " علي سعيد وقد تم إسعافه إلى مستشفى بن خلدون بلحج ثم نقل إلى سجن "صبر" بعد تلقيه للإسعافات الأولية والعلاج. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن المجلس المحلي عقد اجتماعه مساء أمس الأول الخميس مع أعضاء المجلس وبعض المشائخ في مديرية الحبيلين لتفعيل قرار الوثيقة التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية مع أعضاء المحليات والمشائخ والأعيان والضباط من أبناء المديرية وتم التوقيع عليها، والتي تضمنها قيام المجلس المحلي بالمديرية بدوره لاستتباب الأمن في الحبيلين، حيث اتخذ المجلس قراراً بانسحاب المجاميع المسلحة من المديرية. وذكرت المصادر أن المجلس قد قام بمعية بعض المشائخ والوجاهات الاجتماعية بإقناع الجماعة المسلحة بالانسحاب من المدينة وجبل "الحمرين" بالمقابل سيقوم المجلس المحلي بمتابعة إخلاء النقاط المستحدثة وعودتها إلى ما كانت عليه خلال الأيام القادمة. وكشفت المصادر عن معلومات غير مؤكدة تفيد أن العناصر المسلحة التي تنتمي لهيئة "نجاح"بزعامة الخبجي والشنفرة التي كانت تنتشر في مدينة الحبيلين قد أقتنعت وانسحبت من المديرية وقامت بطرد الفصيل المسلح التابع لهيئة "باعوم" الذي يقوده العميد "طماح" بالقوة من الحبيلين كونهم رفضوا الانسحاب من الحبيلين وجبل "لحمرين"وعناصره أكثر إثارة للشغب في المديرية وطالبوهم بالعودة إلى مديرياتهم خاصة "يافع وحبيل جبر" وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي ابدت فيه وجاهات ومشائخ بردفان مخاوفها من محاولات إجهاض الإتفاق الذي تم التوصل إليه خاصة في ظل رفض عدد من العناصر المسلحة لإخلاء مواقعهم في مديريات ردفان الأربع مشيرين إلى أن الإنسحاب الذي نفذته العناصر المسلحة يعد إنسحاباً جزئياً حيث انسحبت من جبل "لحمرين" إلى نقيل "الريدة" ومنطقة "الوثم" والتراجع من الشوارع الرئيسية في مدينة الحبيلين إلى "الفرعية". . تجدر الإشارة إلى أن من بين النقاط التي تضمنتها الوثيقة التي تم التوقيع عليها من قبل المحليات ومشائخ ووجهاء ردفان هي الالتزام بعدم قطع الطريق ، وعدم عودة المجاميع المسلحة إلى التمركز في المواقع التي سيتم إخلاءها من أفراد الأمن والجيش، وتسليم المتورطين في مقتل الضابطين والجندي منتصف الأسبوع المنصرم تسليم مجموعة من العناصر المسلحة التابعة لفصيل العميد طماح المسلح، وقبول الشيخ توفيق صالح العلوي تسليم نفسه للجهات المختصة". . المشائخ الذين أبدوا للصحيفة مخاوفهم من محاولات إجهاض ما تم التوصل إليه بجهود اللجنة الرئاسية التي يقودها العميد عبدالقادر هلال أكدوا أن ثمة توجهاً للقيادات وبعض العناصر المسلحة تسعى للعودة إلى السيطرة على المواقع المطلة على الطريق العام بعد إنهاء الإستحداثات العسكرية في منطقة ردفان.