لم تكن تعلم "فتوحة عبدالله محمد" الهولندية الجنسية الصومالية الأصل بأن قدومها من العاصمة الهولندية "أمستردام" إلى اليمن لغرض زيارة أقاربها في منطقة البساتين في مديرية دار سعد بمحافظة عدن سيفقدها مرافقيها الثلاثة وهم أبنائها طلال، وصفاء، وتامر دون ذنب اقترفوه سوى أنهم أبناء لأبٍ انفصل عن أمهم فأوصى القضاء وحكم الشرع بحق حضانة الأم "فتوحة" لأولادها الثلاثة. المهم جاءت الإنسانة إلى البساتين لزيارة أقاربها وتعرض أولادها الثلاثة طلال جعفر صالح حسن 6 سنوات وصفاء جعفر صالح حسن 5 سنوات وتامر جعفر صالح حسن سنتان إلى الخطف المتعمد من قبل المتهمين عبدالله صالح حسن باعلوي وعاقل الحارة في منطقة البساتين عبدالله محمد عبدالله فدعق، فالأول متهم كما في صفحات الاتهام المقدمة من النيابة العامة بالخطف والإدلاء بمعلومات كاذبة واستعمال محررات مزورة وتزوير وثائق رسمية، والثاني هو عاقل للحارة متهم بنفس التهم بالإضافة إلى إدلائه بمعلومات كاذبة ويعتبر السبب الرئيسي في عملية التزوير والعامل المساعد الأول في الاختطاف، وتنظر حالياً المحكمة في قضيتهم الجنائية التي تعتبر من الجرائم الجسيمة، فالحادثة التي وقعت قبل عام ونصف والتي تم فيها التحفظ على المتهمين في سجن المنصورة المركزي بمحافظة عدن، وكما يبدو أن القضاء يريد أن يمررها مرور الكرام واعتبار الأمر عادي، والسؤال هنا. . كيف تم التزوير في وثائق رسمية، مثل الطفل طلال جعفر صالح حسن تم استبداله باسم أحمد عبدالله حسن عمر، واسم الطفلة صفاء جعفر صالح تم استبداله باسم سمية عبدالله حسن ،عمر والطفل تامر صالح حسن تم استبدال اسمه ب"عمر عبدالله حسن عمر" وكيف مرت عملية التزوير على الجهات الرسمية في محافظة عدن وعلى أي وثائق اعتمده؟ إن الأطفال الثلاثة اليوم لم يعرف مصيرهم وأين هم، وليس كافياً في مثل هذه الجريمة الشنيعة بقاء المتهمين في السجن لتنفيذ فترة العقوبة حسب القوانين البشرية، إن في مثل هذه الجرائم يفترض تطبيق القوانين الإلهية السماوية، إذ ونحن نضع ما حصل للثلاثة الأطفال أمام الرأي العام نتمنى من النيابة والقضاء بذل قصارى جهودهم لمعرفة مصير الأطفال، وألا تأخذهم الرحمة بالمتهمين، وأن تتحول القضية إلى قضية رأي عام على اعتبار أنها قضية إنسانية أولاً وقضية كل أب في المجتمع ثانياً.