ضخ البنك المركزي اليمني أمس الأول مبلغ 117مليون دولار إلى سوق الصرف المحلي في ثاني عملية ضخ لهذا العام حيث سبق للبنك وأن ضخ الأسبوع الماضي مبلغ 38 مليون دولار. واليوم تخطى سعر صرف الدولار ال200 ريال بأربعة ريالات ، ويأتي هذا الارتفاع بعد أن قام البنك بحجب العملة الأجنبية عنالصرافين المحليين وإعطاء البنوك التجارية الأحقية في الاستحواذ على المبالغ التي ضخها البنك المركزي يوم أمس الأول المقدرة ب «117» مليون دولار أميركي ملبياً بعملية الضخ الأخيرة 50% من احتياجات البنوك التجارية من النقد الأجنبي. ومن المتوقع أن ينهي البنك المركزي اليمني الأسبوع الجاري أو أن يفتتح الأسبوع القادم بعملية ضخ ثالثة للدولار في السوق المصرفية في محاولات مستميتة يبذلها البنك لتلافي ارتفاع سعر صرف الدولار وتهاوي قيمة الريال اليمني حالياً لكن المركزي اليمني بحسب المعلومات الاقتصادية الدولية سيجد نفسه مضطرا في نهاية الأمر للسماح للدولار بتجاوز سقف ال 205 ريال مع حلول نهاية العام الجاري وتبرر وحدة المعلومات الاقتصادية الدولية اضطرار المركزي اليمني ذلك بالسعي من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق التوازن والسيطرة على التضخم وحماية ثقة المستثمرين ضد الحاجة إلى الحفاظ على القدرة التنافسية للصادرات غير النفطية لكن الريال سوف يستمر في التهاوي أمام الدولار في العام القادم الذي سينتهي على سعر صرف ربما يتجاوز 212 ريالاً للدولار الواحد لكن تهاوي الريال اليمني هذه المرة لم يكن فقط أمام الدولار فقد ارتفعت مؤشرات صرف عملات عربية أخرى أمامه حيث تحرك مؤشر سعر صرف الريال السعودي صعودا مقتربا من 54 ريال بفارق بسيط فيما تخطى سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل الريال اليمني مبلغ 55 ريالاً وكان الريال السعودي والدرهم الإماراتي قد شهدا حالة من الاستقرار عند 53 ريالاً منذ أكثر من عامين.