اعتبر بيان صادر عن الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي مهاجمة البركاني للحزب داخل البرلمان سلوكاً إرهابياً يهدف إلى إخراس أصوات أعضاء المجلس. وقال إن البركاني لا يستطيع طمس تاريخ الحزب الاشتراكي ببعض البذاءات وحملات القذف الخالية من اللياقة الأخلاقية،مستغرباً موقف رئيس المجلس الذي لم يوقف بداءات البركاني وانحيازه إلى التراهات والتخرصات- حد وصف البيان. وأكدت كتلة الاشتراكي أن ذلك الهجوم وانحياز رئيس المجلس يكشف عن أن هناك رغبة بخلق برلمان ذو توجه أحادي يعبر عن رغبة لون سياسي واحد ، مشيرة إلى أن الحزب الاشتراكي يحتفظ بحقه في مقاضاة النائب البركاني على العبارات الغير مسؤولة التي صدرت عنه تجاه الحزب ليقول القضاء فيه كلمته. وفي المقابل عبر رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني عن أسفه لما ورد في البيان الصادر عما سمي بالكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني حول ما جرى في جلسة البرلمان الاثنين الماضي. وأوضح البركاني أن الزميل رئيس كتلة الاشتراكي هو من أقحم نفسه حين انبرى إلى شتم السلطة والأجهزة الأمنية والتحريض عليها واصفاً ممارساتها بأنها أبشع من الممارسات الإسرائيلية، فيما كان المجلس قد صوت على تشكيل لجنة بناء على مقترح تقدم به عضو هيئة رئاسة المجلس محمد الشدادي ولم يجد المقترح أية معارضة لا من مؤتمري ولا من غير مؤتمري. واستغرب البركاني من إقدام "النقيب" على إصدار بيان باسم كتلة الاشتراكي وهو يعلم أنه هو وعضو آخر الوحيدان الموجودان في البرلمان من كتلة الحزب ، مشيراً إلى أنه ليس هناك من يسئ للحزب الاشتراكي مثل عيدروس النقيب الذي يدفع الآخرين إلى شتمه. ونفى البركاني أن يكون الحديث عن الماضي حقداً كون أحاديث الماضي ووقائعه صارت تاريخاً، داعياً أمين عام الاشتراكي ومكتبه السياسي إن أرادوا الاستماع لما جرى في جلسة الاثنين فهو مسجل عبر أشرطة الكاست والتلفزيون. وقال :لا أعتقد أن الدكتور ياسين وهو أول رئيس لبرلمان للوحدة يجهل أن العمل البرلماني رأي ورأي آخر ووجهات نظر وتباينات فيما عيدروس النقيب يجهل ذلك بالتأكيد. واختتم البركاني حديثه ل"26 سبتمبر نت" مخاطباً عيدروس النقيب بالقول : لو أن زملائك من كتلتي الإصلاح والناصري الذين أحرجوا بالتضامن والانسحاب معك يعلمون أن خطأ ولو كان بسيطاً اقترفه البركاني بحقك أو بحق الحزب الاشتراكي لأصدروا بياناً معك، مضيفاً أن النقيب يدفع الآخرين للإساءة إلى الحزب كما أنه ينصب نفسه مالكاً للمحافظات الجنوبية ومع أنه يمثل حزباً وحدوياً لم نسمع عنه أنات أو آهات في المحافظات الشمالية.