قال وزير النقل اليمني / خالد إبراهيم الوزير، أثناء تواجده أمس في باريس إنه لم يتم حتى اليوم التوصل إلى أي معلومات عن الأسباب أو الظروف الدقيقة التي أدت إلى سقوط الطائرة اليمنية "إيرباص 300 310 " التي فقدتبالقرب من شواطئ جزر القمر في الثلاثين من الشهر الماضي قبل قليل من وصولها إلى العاصمة موروني. ونفى الوزير في لقاء ل "الشرق الأوسط" أن يكون قد سمع عن معلومة احتمال تعرض الطائرة لصاروخ أدى إلى سقوطها، مندداً بالتصريحات التي أدت إلى توجيه الاتهام لحادثة الطائرة وذلك استباقاً للتحقيق وقبل العثور على الصندوقين الأسودين وبين اللذين يسجلان تفاصيل وظروف السفر والاتصالات التي تتم بين الطائرة وأبراج المراقبة. جاء ذلك عند وجود وزير النقل في باريس لتقديم التعازي للسلطات الفرنسية بطلب من رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح. وفيما ذكرت وكالة "سوشتد برس" الأمريكية أن خبراء طيران فرنسيين انطلقوا أمس الأول الاثنين على متن زوارق سريعة من جزر القمر في محاولة لتحديد الموقع الدقيق للصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية المنكوبة التي سقطت في المحيط الهندي الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل "152" راكباً وناجية واحدة هي الطفلة "بهية البكاري". . أوردت وكالة رويترز في المقابل أن أمريكا انسحبت من عملية البحث وفرنسا تقول إن التحقيق في حادثة الطائرة قد يستغرق وقتاً أطول. وذكرت/ رويترز أن فريق الإنقاذ تخل عن البحث عن ناجين من ركاب طائرة اليمنية التي لم ينجوا من حادثها سوى طفلة فرنسية ، وقد أوردت الوكالة تخلي فريق الإنقاذ على لسان السفير الفرنسي لدى جزر القمر "لوك هالاد" الذي قال للصحفيين في موروني إن عملية البحث قد تستغرق وقتاً أطول مما كان يعتقد سابقاً، فجزر القمر ليس لديها خرائط لقاع البحار حد قول السفير. إلى ذلك قال قائد الجيش القمري/ إسماعيل داحو: لقد فشل البحث عن الجثث وهذا يقودنا إلى اعتقاد بأن الركاب لا يزالون داخل الطائرة وقد تخلى فريق البحث الأمريكي عن البحث بعد قيامه بأكثر من "20" طلعة جوية فوق المنطقة ، والعملية الآن مركزة على إيجاد واستعادة حطام الطائرة والصندوقين الأسودين. إلى ذلك أعتبر مراقبون في حال صحة معلومات انسحاب أمريكا من عملية البحث أنه يعيد حجية تعرض الطائرة المنكوبة لصاروخ فرنسي إلى الواجهة رغم استبعاد هذه الفرضية التي برزت على لسان مسؤول قمري. وكان خبراء عسكريون فرنسيون وأمريكيون قد فشلوا بالعثور على أية جثة من ركاب الطائرة ما أثار تكهنات بأن معظم القتلى مازالوا محاصرين داخل جسم الطائرة المغمور.