قال متحدث باسم الشرطة التنزانية إن صيادين تنزانيين انتشلوا 18 جثة من ضحايا الطائرة اليمنية المنكوبة. وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن الجثث تم انتشالها حتى ظهر أمس الجمعة ويعتقد أنها لضحايا الطائرة التي تحطمت قبالة جزر القمر، في المحيط الهندي قبالة تنزانيا بعد مرور أكثر من أسبوع على حادثة تحطمها. وأضاف المتحدث إن من بين حطام الطائرة جهاز رادار عُثر عليه بالقرب من جزيرة مافيا التنزانية والتي تقع على بعد 600 كيلومتر من موقع الحادث قبالة جزر القمر. وكان قد تم انتشال 13 جثة يوم الأربعاء الماضي وانتشال ثلاث أخرى يوم أمس الأول الخميس فيما تم انتشال جثتين أمس. وتواصل السلطات البحث عن الصندوقين الأسودين لمعرفة سبب تحطم الطائرة. وقالت الشرطة التنزانية إن مركز عمليات لانتشال جثث ضحايا حادثة سقوط الطائرة سيقام في العاصمة دار السلام. وحتى وقت متأخر من مساء أمس جرفت أمواج البحر 18 جثة، مما يزيد من التوقعات أن المزيد من الجثث لا تزال منتشرة بين سواحل جزر القمر وتنزانيا. ومن المتوقع أن تبدأ الشرطة في دار السلام بفحص الجثث التي تم انتشالها حتى الآن للتأكد ما إذا كانت لركاب الطائرة اليمنية. وستتم عملية الفحص بمشاركة خبراء من فرنسا واليمن وجزر القمر. وتتضمن العملية اختبارات الحمض النووي للمساعدة في تحديد هوية الموتى. وفي بيان لمكتب رئيس الوزراء التنزاني، فإن صيادين محليين قد رصدوا الكثير من الحطام للطائرة اليمنية التي سقطت بالقرب من جزر القمر وعلى متنها 153 راكبا نجت منهم فتاة فرنسية واحدة فقط في المياه المحيطة بجزيرة مافيا. وقد حولت السلطات الفرنسية والقمرية جهودها في البحث عن مزيد من جثث الضحايا إلى سواحل تنزانيا. وقال المدير العام للنقل البحري والبري في سومطرة إن تنزانيا أرسلت ثلاث سفن ومروحية فضلاً عن وجود سفينة ومروحية تابعة للبحرية الفرنسية تشارك في عملية البحث. ومن المتوقع أن يصل وفدان من جزر القمر وفرنسا إلى مواقع البحث عن الجثث قرب سواحل تنزانيا. ووفقا لقائد شرطة منطقة بواني التنزانية فإن فرق البحث قد عثرت الخميس الماضي على خمس جثث في سواحل جزر جواني وغيبوندو وملالي، لكنه قال إن عمليات البحث توقفت بسبب سوء الاتصالات وسوء الأحوال الجوية منذ أول اكتشاف للجثث يوم الاثنين. إلى ذلك تناقلت وسائل الإعلام بان غواصاً يمنياً من غواصين القوات الخاصة فقد قبل نهاية الأسبوع الماضي أثناء مشاركته ضمن فرق البحث والإنقاذ لضحايا حادثة تحطم الطائرة اليمنية. وكانت اليمن أرسلت فريقين من الغواصين اليمنيين من منتسبي القوات الخاصة مزودين بأجهزة ومعدات حديثة إلى موروني للمشاركة في عمليات البحث. وتتزايد المخاوف من ان تكون اسماك القرش وهي واحدة من اخطر الحيوانات على البشر قد التهمت عشرات من جثامين الضحايا. إلى ذلك حذر نائب المدير العام لشئون التشغيل بالخطوط الجوية اليمنية الكابتن محمد قاسم السميري من انقضاء فترة إرسال الذبذبات من الصندوقيين الأسودين حيث يفيد السميري بأن بطاريات الصندوقين الأسودين تفرغ خلال شهر من الحادث. وقال " لقد نفذ حتى الآن من عمر بطارية صندوقي الطائرة المنكوبة ما يزيد عن 30 بالمائة، وفي حال نفاذ البطارية يفقد الصندوقين قدرتهما على بث الذبذبات مما يصعب الوصول إليهما ". وأوضح أن الصندوقين الأسودين لونهما في الأصل برتقالي، ولكن نتيجة لارتباطهما بتحليل كوارث الطائرات السيئة فقد سميا بالأسودين. . مشيرا إلى أن احدهما يقوم بتسجيل المحادثات داخل قمرة القيادة بين أفراد الطاقم وأي فرد في غرفة القيادة وكذلك المحادثات مع المراقبة الجوية. فيما يعمل الصندوق الآخر على خزن المعلومات الخاصة بالرحلة من حيث الارتفاع والسرعة والاتجاه وقراءات الحركات والضغط ودرجة الحرارة وغيرها من المعلومات التي تفيد المحققين لمعرفة أسباب أي حادث. وقال: لقد قامت الطائرة المنكوبة بعد خروجها من الصيانة الثقيلة ب 47 رحلة، منها 8 رحلات فقط إلى موروني ورحلتين إلى العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 24 و 27 يوليو، ومرت فوق الأجواء الفرنسية أربع مرات ذهابا وإيابا دون أن يسجل طياروها أية ملاحظات فنية عليها، وهو مايؤكد أنها كانت تتمتع بالسلامة الفنية والجاهزية العالية خلال الرحلة الأخيرة التي وقعت فيها الحادثة.