هدد الكابتن عبد الخالق القاضي بأن الخطوط الجوية اليمنية قد تعيد النظر في في مذكرة تفاهم وقِّعت بينها وبين إيرباص لشراء 10 طائرات من طراز 350، إذا لم تقدم إيرباص الفرنسية الدعم اللازم للخطوط الجوية اليمنية. وأضاف القاضي أن إيرباص لم تقدم الدعم المعنوي والإعلامي اللازم لليمنية خلال محنة الطائرة المنكوبة. وتوقع القاضي دعما من الشركة المصنعة نظرا لتاريخها على مدى 40 عاما الذي يظهر التزامها. ومنذ تحطم طائرة ايرباص ايه310-300 التابع للخطوط الجوية اليمنية قبالة جزر القمر الاسبوع الماضي تصاعدت الشكوك بشأن ما اذا كانت الصفقة ستستكمل في وقت تواجه فيه العديد من شركات الطيران العالمية ضغوطا مالية. وكان حادث التحطم الذي لم ينج منه سوى راكب واحد من 153 كانوا على متن الطائرة قد اثار الشكوك حول ممارسات السلامة في اليمن واثار غضب مواطني جزر القمر المقيمين في فرنسا. من جانبها قالت شركة إيرباص على لسان متحدث بإسمها ان الشركة عرضت كل الدعم المطلوب منها في حال تحطم طائرة. وأضاف المتحدث "في جيمع التحقيقات هناك تعليمات صارمة (بشأن التحدث مع وسائل الاعلام) يتعين علينا وعلى الجميع الالتزام بها." وعن طلبية الطائرات قال المتحدث "نحن على اتصال مستمر مع الخطوط اليمنية ومع عملاء اخرين لكن المناقشات سرية. من جانب آخر تضاربت الأنباء حول عدد الجثث التي عثر عليها قرب شواطئ تنزانيا والتي تعود لركاب الطائرة اليمنية المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي. ففيما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية نقلاً عن محافظ جزيرة "مافيا" التنزانية أنه تم العثور على 13 جثة، قال عضو برلمان جزيرة مافيا إنه تم العثور على 10 جثث فقط، بحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، التي أوضحت أن الجثث تعود لأربع نساء وأربعة رجال وفتاتين. من جانبها أعلنت اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني الثلاثاء أن فرق البحث والإنقاذ تلقت بلاغاً من السلطات التنزانية عن العثور على ثمان جثث لضحايا ركاب الطائرة المنكوبة وأجزاء من حطام الطائرة أمام السواحل التنزانية التي تقع على بعد 370 ميلاً إلى الشرق من جزر القمر. وكشفت اللجنة العليا لحوادث الطيران المدني أنها تلقت بلاغاً من السلطات التنزانية على لسان محافظ جزيرة "مافيا" يفيد بالعثور على 13 جثة وأجزاء من حطام الطائرة اليمنية المنكوبة التي سقطت قبالة جزر القمر ومنها جزء من ذيل الطائرة واحد الكراسي وقطعة أخرى مثبت عليها سنة الصنع 1990. وذكرت اللجنة في بيان صحفي الثلاثاء أنه تم التنسيق مع فريق البحث والإنقاذ وفريق التحقيق اليمني مع السلطات القمرية بهدف التواصل مع الدول المجاورة لجزر القمر لإجراء مسح لشواطئها للتأكد من وجود مزيد من جثث الضحايا أو أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة قد تكون سحبتها الأمواج إلى شواطئها. يشار إلى أنه تأكد من نجاة راكب واحد فقط من ركاب الطائرة، التي كانت تقل 153 راكباً بمن فيهم طاقمها. وكان محققون، ضمن الفريق الفني للتحقيق بحادثة تحطم الطائرة اليمنية أعلت الأحد الماضي أنهم رصدوا إشارات صادرة عن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة المنكوبة قبالة سواحل جمهورية جزر القمر على الساحل الشرقي للقارة الأفريقية. وقالت هيئة التحقيق في حوادث الطائرات الفرنسية، المعروفة اختصاراً باسم BEA، في بيان لها الأحد إنه تم "التقاط إشارة صادرة عن اثنين من أجهزة الإرسال الموجودة في الصندوق الأسود خلال عمليات البحث في مياه المحيط لتحديد موقع الصندوق." ويأتي هذا الإعلان بعد نجاح فرق الإنقاذ في انتشال بعض جثث ضحايا حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، التي سقطت فجر الثلاثاء فوق سواحل جزيرة موروني القمرية، غير أنه لم يتم تحديد عدد الجثث التي عثر عليها آنذاك.