اعتقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت 23 شخصاً من الخارجين على القانون على خلفية قيامهم بأعمال تخريبية وتحريضية والإساءة للوحدة اليمنية. وقال مركز الاعلام الأمني أن اعتقال ال " 23 " جاء على خلفية نشرهم لثقافة الكراهية والحقد والبغضاء بين أبناء الوطن اليمني الواحد لزعزعة أمنه واستقراره ومازالت الأجهزة الأمنية أن 13 من الخارجين على القانون تم ضبطهم بمدينة الشحر، فيما ضبط ال 10 الآخرون بمديرية غيل باوزير إثر مشاركتهم في مسيرة تخريبية والقيام بأعمال شغب وفوضى وترديد شعارات انفصالية وتحث على الكراهية بين أبناء الشعب. وأوضحت الأجهزة أنها أحالت العناصر التي تم إيقافها للإجراءات القانونية. من جانب آخر هدد المجلس المحلي بمديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت بتقديم استقالة جماعية في حال عدم تقديم قتلة الشاب محسن الوجيري للعدالة. واتهم المجلس المحلي - في رسالة إلى محافظ محافظة حضرموت - جنود تابعين لخفر السواحل بإطلاق النار بشكل عشوائي مساء السابع من يوليو وقتل الشاب "عفيف علي محسن الوحيري" وإصابة الطفل سامح فيصل الجابري إصابة بليغة في فخذه وإرهاب وترويع الأهالي و أصحاب البيوت المجاورة التي اخترقت جدران بيوتهم. وطالب بالقصاص العادل من المتهمين مشددا على ضرورة أن تكفل المحافظة زوجة الشهيد وطفله وتحمل تكاليف علاج الجريح سامح فيصل. وفي السياق ذاته اعتصم مئات المواطنين بمديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول في الخيمة التي نصبها رؤساء القبائل والعشائر أمام حصن المدينة مطالبين السلطات بتسليم المتهم للعدالة. وفي الإعتصام طمأن سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت المعتصمين بأن السلطة ستسلم الجناة للعدالة. من جهتهم طالب رؤساء القبائل والعشائر بمديرية الديس الشرقية الجهات العليا تسليم المتهم إلى العدالة بالمديرية ليحاكم محاكمة عادلة باعتباره قاتلا وعدم إطلاق سراحه تحت أي مسوغ أو مبررات. وطالب المكتب التنفيذي بمديرية الديس الشرقية في بيان له بتقديم الجاني للعدالة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه منفذيه. وأعلن المكتب تعليق نشاطه بالمديرية إلى حين بدء إجراء التحقيق مع القاتل وحتى تقول العدالة كلمتها وتنفيذ القوانين النافذة. إلى ذلك أكد الدكتور عبدالباقي الحوثري عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت وممثل المجلس بالمحافظة عن مديرية الديس الشرقية أن المشتبه به في مقتل الشاب محسن الوصيري محتجز لدى الأجهزة الأمنية في المحافظة. وأضاف الحوثري في تصريح "أخبار اليوم" أن أعيان مديرية الديس الشرقية قد التقت بالسلطة المحلية أمس الأول وتم طرح العديد من المطالب مشيراً إلى أن القضية ما زال يجري التحقيق فيها وفق توصية النيابة كون القضية واضحة ولا يوجد بها غموض. وأشار إلى أن المجلس المحلي في مديرية الديس الشرقية يطالب بأن تأخذ القضية مجراها القانوني والعدالة مؤكداً أن السلطة المحلية بالمحافظة قد تجاوبت مع مطالبهم ضمن اللجنة المشكلة من الأعيان والشخصيات الاجتماعية موضحاً أن اللجنة تطالب الجميع بالالتزام والتعبير الحضاري في تحقيق أي مطالب. يذكر أن محافظة حضرموت وخاصة مدينة المكلا تشهد منذ الأسبوع الماضي تظاهرات متفرقة تجوب شوارع المدينة تطالب بضرورة القبض على الجناة الذين تسببوا في مقتل الشاب الوجيري.