اعتصم الآلاف من المواطنين بمديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت مساء أمس الجمعة في خيمة نصبها رؤساء القبائل والعشائر أمام حصن مدينة المكلا، وذلك للمطالبة بتسليم جندي متهم بقتل شاب وإصابة ثلاثة آخرين بمسيرة نظمها الحراك في 7 يوليو الماضي . وقال مراسل المصدر أونلاين إن محافظ المحافظة سالم الخنبشي حضر إلى مكان الاعتصام، وعلى إثر ذلك طالبه رؤساء القبائل والعشائر بتسليم المتهم بقتل الشاب عفيف علي الوحيري للعدالة واعتماد راتب رسمي له باعتباره شهيداً . كما طالبوا بأن يكون أمن المديرية من أبنائها الذين سوف يعالجون أي حالات استثنائية تتعلق بسيادة الوطن. حسبما جاء في رسالتهم للمحافظ. وعبروا عن قلقهم إزاء بعض التصرفات غير المسئولة التي صدرت من الشباب خلال الفترة الماضية، مؤكدين سعيهم على الحد من مثل هذه الأمور وإعادة وضعها في مسارها السلمي. من جهتهم، هدد أعضاء المجلس المحلي بمديرية الديس الشرقية بتقديم استقالاتهم من المجلس مالم يتم تقديم المتهم بقتل المواطن عفيف البحيري إلى العدالة في أسرع وقت ممكن . وفيما استنكر محلي الديس إطلاق الأمن للرصاص الحي تجاه الأبرياء المتواجدين في ساحة الحصن مساء يوم السابع من يوليو والذي أدى ذلك إلى مقتل البحيري وإصابة طفل آخر إصابة بليغة. طالبوا بتقديم الجناة للعدالة وإعدام المتهم بالقتل رمياً بالرصاص جزاءاً لجريمته، وكذلك كفالة زوجته وطفله وتحمل تكاليف علاج الجريح سامح فيصل النفسية والجسدية. وقالوا "ستعتبر هذه المناشدة استقالة من المجلس المحلي ما لم تتحقق هذه المطالب". من جهته، أبلغ المكتب التنفيذي بالمديرية محافظ المحافظة بتعليق نشاطاته إلى حين بدء إجراءات التحقيق مع المتهم بقتل البحيري، وتنفيذ القانون بحقه .