سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ الضالع نفى تلقيه أي توجيهات بإغلاق قاعة الاجتماعات في وجه التجمع .. الإصلاح يعقد مؤتمره في الشارع والربية يؤكد أن الحاكم لم يعد يطيق شركاء الحياة
أكد اللواء الركن علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع عدم وجود أية توجيهات عليا بشأن إغلاق قاعة الاجتماعات التي كان يريد إصلاح الضالع أن يعقد فيها مؤتمره المحلي الرابع، مشيراً إلى أنه هو من إتخذ قرار إغلاق القاعة وهو المسؤول عن هذا القرار. واستغرب طالب من أن تنشر هذه الأفتراءات حد وصفه في الصحف الموالية لحزب الإصلاح. وأوضح محافظ الضالع في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء أمس أن قاعة الاجتماعات قاعة حكومية تابعة للمجمع الحكومي وأنه المسؤول الأول عن المجمع بشكل عام، مؤكداً أنه سبق أن قالوا لهم أن القاعة للعمل الرسمي وليست للنشاطات الحزبية وأن هذا معمم على كل الأحزاب وليس المنع على الإصلاح فحسب، وقال طالب لدى تصريحه للصحيفة أنا أنفي نفياً قاطعاً أن أكون قد حصلت على توجيهات من أعلى مني بشأن هذا القرار الذي إتخذته أنا بإعتباري المسؤول الأول مشيراً إلى أن الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة يعرف هذا الإجراء ومتفق معنا بشأن ذلك، مخمناً ربما ضغطوا عليه بعض المنتمين للإصلاح، مضيفاً أن أصحاب المؤتمر حاولوا أن يقتحموا المجمع والقاعة والحراسة منعتهم. وأشار اللواء الركن /طالب إلى أن أمين عام المحلي لم يمنع ولم يعترضه أحد غير أنه جاء بمعية مجموعة أشخاص وأرادوا الدخول وهذا مخل أمنياً إن ترك سيارته خارج المجمع فلا مانع من دخوله منوهاً إلى أن الأمين العام هو ممن قدم المقترح أنه في حالة الشغب تترك السيارات خارج المجمع الحكومي ويكون الدخول على الأقدام. وأضاف أن شعارات من شاركوا بالمؤتمر كانت مسيئة للوطن وتمس الثوابت الوطنية وتحتفظ بعدة نسخ من تلك الشعارات المسيئة. من جانبه قال الرئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح فرع محافظة الضالع أن الوطن لا يتسع إلا لحزب واحد هو حزب المؤتمر الشعبي العام. وأضاف سعد الربيه في تصريح ل"أخبار اليوم" على خلفية إغلاق قاعة الاجتماعات التي كان مقرراً انعقاد المؤتمر المحلي الرابع للإصلاح بالضالع أمس، أن الحزب الحاكم لم يعد يطيق شركاء الحياة حتى في كلمة يسمعوها فكيف لهم أن يشاركوا في سلطة أو في مسؤولية على الرغم أننا حاصلين على الأغلبية في المجلس المحلي بالمحافظة ومع ذلك لم نستطع أن نعقد دورة لمؤتمر حزبي تقال فيها كلمات في قاعة للحكومة. ونفى الربية أن تكون الشعارات التي رفعت داخل القاعة المقررة لإنعقاد المؤتمر المحلي الرابع للإصلاح شعارات انفصالية فأذا كان كذلك فلتظهر تلك الشعارات لناس. وتوقع الربيه حسب تعبيره أن الانفصاليين هم الذين منعوا إقامة الاحتفال في القاعة ولا يعجبهم إلا قطع الطريق العام واحراق الإطارات ورفع الأعلام التشطيرية ولو كان معنا شيء من هذا لم نمنع. وطالب الربيه في تصريحه ضرورة التغيير وليس هناك حل لليمن سوى التغيير في كل شيء سواءً في السياسات أو القيادات ،ونتمنى من الأخوة ممن لديهم شعور بأن هذا البلد يتسع للجميع أن يراجعوا السلطة ليستشعروا بأن الناس جميعاً شركاء في هذا البلد وأنه لا يمكن أن يبني إلا من خلال شراكة الجميع وإلا تتحول المساءلة إلى استبداد حتى مصادرة الكلمة والرأي وكل شيء في الحياة وأن ذلك ليس لمصلحة أحد. واعتبر الربيه في ختام تصريحه أن عملية منع انعقاد المؤتمر جعل المؤتمر أقوى من إنعقاد وأن المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس من جهته عبر الدكتور محمد السعدي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عن أسفه لتدخل رئيس الجمهورية وتوجيهه بإغلاق القاعة التي كان من المقرر أن يعقد فيها المؤتمر المحلي الرابع للإصلاح بالضالع. ونقل موقع "الصحوة نت" على لسان السعدي أن التجمع اليمني للإصلاح يدين هذه التصرفات معتبراً ذلك دليل استهداف للعمل السياسي السلمي وتصعيداً للأزمة في البلاد. وكان البيان الختامي للمؤتمر المحلي للتجمع اليمني للإصلاح محافظة الضالع قد اصدر بياناً استنكر فيه منع السلطة المحلي انعقاد المؤتمر في قاعة الشهيد صالح قاسم الجنيد. وجاء في البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه "أن هذا التصرف واللامسؤول لم يستهدف المؤتمر الفرعي فحسب وإنما استهدف ما تبقى من الهامش الديمقراطي الذي قامت على أساسه الجمهورية اليمنية في 22 مايو 90م. وطالب البيان منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المهتمة بالديقراطية وحقوق الإنسان إدانة هذا التصرف،كما دعى البيان أيضاً جميع أبناء شعبنا اليمني وجماهير محافظة الضالع الأحرار إلى النضال من أجل استعادة الجمهورية والثورة ورد الاعتبار للوحدة السلمية التي اعتبروها مسألة مبدأ.