أعلن وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري عن قرار تعتزم الوزارة إصداره اليوم الأحد تمنع بموجبه استخدام التلفون الجوال أثناء قيادة المركبات وعن قرار آخر بموجب استخدام حزام الأمان. وشدد المصري على ضرورة تنفيذ تلك القرارات بشكل قوي معولاً على القوانين في تفعيل دور المرور والحد من مشاكل المرور مطلقاً على المرور صفة مشكلة وأنها الأساس والتي تستطيع أن تحد من المخالفات. واعتبر وزير الداخلية لدى حضوره اللقاء التشاوري الرابع لمدراء مرور أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية الذي انعقد أمس السبت وسيستمر حتى يوم غد، اعتبر التوقيت الذي ينعقد فيه اللقاء بالمهم جداً. وقال إن مشكلات المرور تخلف آثاراً اجتماعية وأمنية خطيرة على البلد وتسبب مشاكل لبقية الأجهزة الأمنية والمجتمع بشكل كامل. وأوضح أن التقدير التقييمي لنشاط الإدارة العام للمرور وفروعها بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية والذي تلاه مدير عام المرور العميد يحيى زاهر ، فيه خلل كبير جداً في قضية استيفاء المخالفات وضبط المخالفين مشيراً إلى رصد جيد ودقيق لها ، داعياً رجال المرور وإدارته العامة وفروعها في المحافظات لتفعيل أدائهم في هذا الجانب. وتمثلت الملاحظة الثانية لوزير الداخلية على تقرير الإدارة العامة للمرور في وجود نسبة كبيرة من الإداريين في جهاز المرور ، موجهاً باختصار تلك النسبة إلى النصف من العدد الذي تضمنه التقرير ويتحول النصف الآخر إلى العمل الميداني، بما يمكن من توفير قوة أكبر. وأشارت الملاحظة الثالثة لوزير الداخلية والتي وصفها بالخطيرة إلى عمل بعض رجال المرور كمرافقين ، منوهاً إلى أن تلك هي أول مرة يكون فيها رجال المرور كمرافقين. وعبر عن رفضه ومنعه لتلك الممارسة والإجراءات داعياً إلى إعادة القوة وتنظيمها بالشكل الذي يتناسب مع توزيعها. فيما أكد استعداده مكافأة رجال المرور المبرزين والمخلصين وهو الحديث الذي تكلم به أكثر من مرة معرباً عن أسفه لعدم رفع قيادة المرور بأي ضابط أو جندي من المبرزين في أدائهم.. دعا وزير الداخلية رجال المرور إلى التخلي عن ثقافة الثلثين والثلث وإلغائها وعدم مد أيديهم لأي شخص، مطالباً بإحالة المخالفين إلى النيابة حتى يتم إلغاء تلك الثقافة التي أصبحت مثلاً يضرب لرجال المرور. وأرجع المصري الفوضى في الوقوف بأمانة العاصمة إلى سوء في توزيع الخدمات. وفي سياق آخر أشار اللواء المصري إلى عدم وجود عذر لرجال المرور متسائلاً عن الأفراد الذين يتم تخرجهم في كل سنة من مدرسة الشرطة معرباً عن خشيته في أن يكون هناك مجاملات وتفريغ بعض الأفراد من قبل المختصين واصفاً ذلك بالظلم . من جانبه مدير الإدارة العامة للمرور العميد يحيى زاهر كشف عن جهود حثيثة ومتواصلة في سبيل الانتقال إلى المراحل التنفيذية الهادفة إلى تطوير العمل المروري وتحسين مستوى أداء منتسبيه واستكمال عملية الربط الشبكي لعموم المحافظات وتحديث منظومة آلية العمل الميداني والإداري.