أكد وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أهمية الدور والمسؤولية المناطة برجل المرور في الحفاظ على حياة المارة والتقليل من حوادث السير وما ينجم عنها من خسائر مادية وبشرية. ونوه وزير الداخلية في افتتاح فعاليات اللقاء التشاوري الرابع لمدراء المرور في عموم محافظات الجمهورية الذي بدأ اليوم بصنعاء ويستمر ثلاثة أيام تحت شعار (من أجل الارتقاء بجهاز المرور وتعزيز السلامة المرورية)، إلى أن رجال المرور يمثلون واجهة هامة لليمن ولوزارة الداخلية بوجه خاص، الأمر الذي يحتم تمتعهم بحسن الهندام والقيافة والنزاهة والتعامل الخلاق مع المارة وعكس صورة ايجابية عن رجل الأمن بشكل عام. ووجه وزير الداخلية مدراء المرور في الجمهورية بتفعيل المخالفات في حق المخالفين لتحقيق السلامة المرورية والزام سائقي المركبات باجراء الفحص الدوري لضمان سلامة الارواح والتقليل من حوادث السير التي تحصد معها عشرات الضحايا. مشيراً الى اهمية ارساء النظام والقانون فيما يتعلق بالمخالفات والحوادث المرورية من خلال إحالة هذه القضايا الى النيابة المختصة للنظر فيها بدلاً من الاجتهادات الفردية . مدير عام المرور العقيد يحيى زاهر أكد ان هذا اللقاء يشكل محطة لرجال المرور للوقوف فيها أمام مجمل النشاط المروري بشقيه الميداني والإداري لتقييمه بموضوعيه وشفافية وتجرد كاملين يتيحان تشخيص الحالة المرورية وتحديد مكامن الخلل فيها وأوجه القصور المرافقة للأداء المروري في مختلف المواقع. ولفت إلى أن من شأن ذلك تحديد وسائل العلاج الكفيلة بالقضاء على أوجه القصور والإختلال وتجاوزها والإنطلاق برؤية مستقبلية للإرتقاء بجهاز المرور وأداء العاملين فيه بأسلوب علمي وعملي حديث يتواكب والتقنية الأمنية الحديثة في هذا المجال. ونوه للجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذلها الإدارة العامة للمرور في سبيل تطوير العمل المروري وتحسين مستوى أداء منتسبيه وإستكمال عملية الربط الشبكي لعموم محافظات الجمهورية وتحديث منظومة آليه العمل الميداني والإداري . بعد ذلك عرض مدير عام المرور التقرير التقييمي لنشاط الإدارة العامة للمرور وفروعها بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية . هذا ويناقش المشاركون في المؤتمر عدد من القضايا، ومنها الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية ، والمخالفات وآثارها السلبية على الحركة المرورية الى جانب استعراض مشروع قانون المرور الجديد وغيرها من المواضيع المرتبطة بالحركة المرورية.