تبرأت قبائل عبيدة والأشراف من كل الخارجين عن القانون من تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب ،معلنة تلك القبائل تخليها عن كل المخربين الذين يقلقون الأمن والاستقرار في المحافظة والبلاد. وحسب مصادر صحفية فإن عدداً من مشائخ عبيدة والأشراف وقعوا السبت الفائت على وثيقة تنص على تخليهم عن المخربين من تنظيم القاعدة. وأضافت المعلومات التي تناقلها موقع "مأرب برس" أن أحد مشائخ القبيلتين أكد أن الوثيقة الموقعة تعد قاعدة بين أبناء عبيدة والأشراف تتبرأ من كل الخارجين عن القانون ، موضحاً أن على الدولة تحمل مسؤوليتها الكاملة في فرض الأمن وسيادتها على جميع أرجاء الوطن. الوثيقة الموقعة بين قبائل عبيدة والأشراف تأتي بعد أيام شهدت فيها محافظة مأرب مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وعناصر متهمة بأعمال إرهابية وبتبعيتها لتنظيم القاعدة. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت عقب تلك المواجهات ل"أخبار اليوم" نجاح العملية التي خاضها الأمن القومي ضد تنظيم القاعدة في مأرب، مفسرة تحفظ الأمن على كشف نتائج العملية حفاظاً منه على أن تسير العملية بنجاح. وأفادت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن من ضمن نجاح العملية سقوط عدد من القتلى في صفوف القاعدة لم يتم الإعلان عنهم،مستدلة بقدرة القوات الأمنية على الدخول إلى منطقة وادي عبيدة بمأرب والتي يعتقد أنها مرتعاً خصباً لمثل هذه التنظيمات المتشددة. وأوضحت أنه يحسب للعملية كمؤشر لنجاحها أنها استطاعت القوات الأمنية تحييد قبائل عبيدة وإقناعها بعدم تقديم أي دعم لوجستي للقاعدة وعدم التستر على تلك العناصر التخريبية. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على عدد من المشتبهين بالهجوم الذي استهدف سيارة عسكرية وجنوداً من القوات المسلحة الخميس الماضي بمنطقة آل شبوان وأدى إلى استشهاد جندي وإصابة 3 آخرين ، فيما تحفظت المصادر على عدد المقبوض عليهم حفاظاً على سير إجراءات التحقيق واستكمال عملية القبض على المطلوبين الرئيسيين الذين يتم محاصرتهم وملاحقتهم في أكثر من منطقة بوادي عبيدة. وكان محافظ مأرب ناجي الزايدي قد قال إن قوات الأمن تتعقب "18" من عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة.