كادت الخلافات التي نشبت بين أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي بمحافظة الضالع داخل مخيم عزاء الشهيد "محمد الجحافي" عصر أمس الأول أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي. وقالت مصادر محلية إن نقاشات حادة دارت بين عناصر منأنصار ما يسمى بالمجلس الوطني الذي يقوده القيادي في الحراك "حسن باعوم" وأخرى من أنصار مجلس قيادة الثورة بزعامة ناصر الخبجي ويشرف عليه الشيخ/ طارق الفضلي حول بعض المسائل المتعلقة بدمج وتوحيد مكونات الحراك السلمي الجنوبي في كيان واحد ، والطريقة التي تعاملت بها حركة نجاح التي تتهمها قيادات المجلس الوطني بالالتفاف على الدعوة للحوار. وأكدت المصادر ل "الصحوة نت" أن الخلاف كاد يتطور إلى عراك واشتباكات بالأيدي بين الطرفين لولا تدخل الحاضرين في خيمة العزاء. ويأتي الخلاف امتداداً لخلافات ظهرت مؤخراً على السطح بشكل كبير وخصوصا عقب إعلان ما سمي بمجلس قيادة الثورة من منزل الشيخ/ طارق الفضلي بمدينة زنجبار محافظة أبين مطلع شهر يوليو الماضي في خطوة عدها المجلس الوطني بالعمل الهدام الذي "يمزق ولا يلحم، يفرق ولا يجمع، يضر ولا ينفع". وقال مراقبون سياسيون ل"أخبار اليوم" إن أحداث أمس الأول بين الكيانات والجهات التي تتزعم ما يسمى بالحراك الجنوبي المدعوم خارجيا كشفت عن حجم الهوة بين تلك الأطراف والجماعات والتي تصر بعضها على نهج العنف والفوضى ومقاومة السلطات ونهب الممتلكات العامة والخاصة واستخدام المظاهر المسلحة في المسيرات والمظاهرات التي تخرج لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى وإقلاق أمن وسكينة المواطنين وبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. المجلس الوطني الذي يقوده حسن باعوم اتهم حركة نجاح بالالتفاف على الحوار وتوجيه ضربة موجعة للقضية الجنوبية وفق تصريحات سابقة لنائب رئيس المجلس الوطني القيادي "أمين صالح محمد" لصحيفة الوطني وصف فيها إعلان زنجبار بالعمل الهدام بما يمثله من ضربة موجعة للقضية وخطراً على وحدة الصف. واعتبر المجلس الدعوة لتشكيل ما سمي مجلس قيادة الثورة وإعلانه من منزل الشيخ طارق الفضلي دون الاتفاق مع بقية مكونات الحراك بطريقة ارتجالية تقود إلى شق الصف بشكل واضح، مشيرا إلى انه تم حشر اسم بقية مكونات الحراك زوراً وبهتاناً والزج باسم "علي سالم البيض" واستخدام اسمه لتمرير مشاريع عجزوا عن تمريرها في الفترة الماضية.