أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن أكثر من ثمان مناطق بالمحافظة لا زالت ملتهبة حيث تشهد معظم هذه المناطق مواجهات عنيفة بصورة شبه مستمرة. وأفادت المصادر أن منطقة المهاذر تشهد مواجهات عنيفة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش والأمن في كل من محضة وسوقالليل وحريش بعد محاولات للمتمردين بالسيطرة على مواقع الجيش والأمن في تلك المناطق وكذا الموقع المتواجد في نقطة عين أحد المداخل الرئيسية لمحافظة صعدة. وأوضحت المصادر أن منطقة "محيط" التابعة لمديرية صعدة شهدت يوم أمس مواجهات عنيفة أوقفت بعد تدخل عدد من أعضاء لجنة الوساطة الذين أقنعوا قائد الموقع بالانسحاب من الموقع والتوجه إلى جبل " قيس" بكل معدات الموقع العسكرية الأمر الذي مكن عناصر التمرد من السيطرة على الموقع وكذا الإلتفاف على الجنود الذين غادروا الموقع بمنطقة القطاط بعد أن تجاوزوا منطقة القابل واصبحوا على مقربة من جبل قيس إلا أن الكمين الذي نصبه المتمردون للجنود حال دون وصولهم إلى الجبل واضطروا لترك "6" أطقم تابعة للأمن المركزي للمتمردين رغم تعهد اعضاء لجنة الوساطة بأن عناصر الحوثي لمن تعترضهم طالما وقد انسحبوا من الموقع إلا أن ذلك لم يحدث ونصبوا الكمين للجنود في منطقة القطاط.. المصادر ذاتها أكدت أن لجوء عناصر التمرد إلى نصب ذلك الكمين يأتي في سياق ردها على الخسائر التي تتكبدها صفوف التمرد في " محضة وسوق الليل وحريش ونقطة عين" حيث سقط عشرات المتمردين خلال المواجهات التي تشهدها تلك المناطق وبصورة كبيرة جداً، حيث تشير المصادر إلى أن عناصر التمرد نقلت على متن شاحنتين متوسطتين جثث لعشرات المتمردين.. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمنطقة الملاحيط أن قوة من الجيش والأمن نفذت هجمات متفرقة على منطقة " لية" وبعض المناطق المجاورة لمنطقة الحصامة لغرض فتح الطريق من الملاحيط ومثلث الضيعة وتمشيط محيط " الحصامة" تفادياً لحدوث أي هجمات من المتمردين لمحاولة استعادة السيطرة على " الحصامة" القريبة من الحدود السعودية. وذكرت المصادر أنه سقط العشرات من المتمردين في تلك المواجهات التي تشهدها الملاحيط والحصامة. حيث تمكن أفراد الجيش والأمن من السيطرة على منطقة" العشاعش" في الملاحيط. إلى ذلك لم يستبعد مسؤول عسكري في حديثه لصحيفة " الشرق الأوسط" تنفيذ عملية عسكرية واسعة على المتمردين في صعدة قبيل شهر رمضمان، وكذا قيام مواقع عسكرية حكومية بتحريك أماكنها بمدن وقرى في منطقة التوتر من ناحيتي الجنوب الشرقي والشمال الشرقي بسبب أعمال قطع الطرق وكروفر على مواقع أمنية حكومية تقوم بها عناصر التمرد الحوثي.. مؤكداً بأن الهدف من هذه العملية العسكرية الواسعة لغرض فرض القانون وسلطة الدولة..