فشلت قيادة السلطة المحلية والتنفيذية في محافظتي أبينولحج حتى اللحظة في معالجة كثير من القضايا العالقة بالمحافظتين وخاصة فيما يتعلق بخدمات الكهرباء والمياه التي أرهقت كثيراً من المواطنين. ففي محافظة أبين التي تشهد يومياً تظاهرات صباحية ومسائية من قبل المواطنين في خنفر وزنجبار والمخزن ويقوموا بإحراق الإطارات وقطع الطرقات العامة للمطالبة بقطرة ماء تسد رمقهم ظلت السلطة المحلية في المحافظة التي معظم مسؤوليها لم يمارس عمله لتلبية احتياجات المواطنين تنشغل في إجراء تغيير مدير تلو الآخر دون أن تقوم أساساً بدراسة شاملة لمعرفة الأسباب التي تكمن في الأزمة الخانقة للمياه التي تعيشها المحافظة وتسببت في استمرار خروج المواطنين من منازلهم للتظاهر وسط حرارة الشمس الحارقة للمطالبة بالماء إلا أن السلطة المحلية بالمحافظة ظلت تتفرج على المتظاهرين وكأن لا شيء يعنيها. ولا يختلف حال مواطني أبين عن إخوانهم في لحج التي ظل مواطنوها أيضاً يتظاهرون من حين الآخر للمطالبة بالماء والكهرباء التي أصبحت تزعج ساكني عاصمة لحج الحوطة والقرى المجاورة لها في ظل حرارة الصيف الحارقة التي تشهدها المحافظة.. إلا أن السلطة المحلية الغارقة في الفساد لم تهمها مشاكل المواطنين بل أصبحت منشغلة كثيراً بالمهاترات الإعلامية فيما بينهم والتفرق لمناقصات خليجي عشرين وكم مسؤول في المحافظة سيكسب من هذه الفعالية ويرى مراقبون أن قيادتي السلطة المحلية في محافظتي أبينولحج التي فشلت في إدارة شؤون محافظاتهم من الوهلة الأولى باتوا يشكلون قلقاً كبيراً على المواطنين في المحافظتين والمشاريع الاستثمارية بها. وأشاروا إلى أن محافظتي أبينولحج تعد من المحافظات ذات الأراضي الخصبة وأن جميع السيول القادمة عبر وادي بنا وغيرها من الأودية تمر عبر تلك المحافظتين إلا أنها لم تقم بأي دراسة للبحث عن مصادر أخرى للمياه كما فعلت مؤسسة مياه عدن التي استطاعت في غضون خمسة أشهر القيام بمشروع كبير جداً وحفر نحو تسعة آبار حتى اللحظة لتموين عدن بالمياه من محافظة لحج منطقة المناصرة المتواجد فيها كمية هائلة من المياه سيغطي محافظة لحج بأكملها. وطالب المراقبون من قيادتي أبينولحج الاستفادة من تجربة مؤسسة مياه عدن التي أعلنت قيادتها بأن أزمة المياه في عدن ستنتهي بحلول شهر رمضان المبارك.