أصيب ثلاثة أشخاص من الباعة المتجولين أمس الجمعة بشارع هائل جراء إطلاق أعيرة نارية عليهم من قبل رجال البلدية بأمانة العاصمة. وأوضح شهود عيان أن عدداً من عاملي البسطات أصيبوا بجروح وكسور مختلفة على أيدي جنود البلدية الذين استخدموا الرصاص الحي ضد عمال البسطات بعد اعتداء البلدية عليهم بالضرب والعبث بمحتويات بسطاتهم لإرغامهم على مغادرة المكان. وأشار الشهود إلى أن ضحايا البلدية من عمال البسطات المصابين نقلوا على إثر ذلك الاعتداء إلى المستشفى وأن بعضهم في حالة إغماء. وحسب مصادر فإن ما حدث كان نتيجة المواجهة بين الباعة المتجولين وجنود البلدية التي بدأت بعد أن تجمع عمال البسطات بهراواتهم واعصيتهم جوار بسطاتهم وسط شارع هائل تحسباً لأي مواجهة مع رجال البلدية واحتجاجاً على ما تعرضوا له في وقت سابق من مطاردة واعتداءات البلدية التي كانوا قد خرجوا على إثرها في مظاهرة احتجاجية دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكناً تجاه مناشدتهم. وفي هذا الصدد تواصلت " أخبار اليوم" مع وكيل أمانة العاصمة محمد الغربي عمران والذي أكد أنهم ليسوا مع العنف ضد الباعة المتجولين وأصحاب البسطات حتى ولو كانوا معتدين ،مستدركاً بالقول: لكن مكاتبنا مفتوحة ولن نتلقى أي شكوى على الإطلاق من الباعة المتجولين عن أي اعتداء قد حصل ضدهم. وأشار إلى أن القانون يمنع استخدام الرصيف والشوارع للبيع وأن كثيراً من التجار وأقرباء التجار يلجئون إلى الشارع تهرباً من استئجار دكان ودفع الضرائب والكهرباء الأمر الذي أدى إلى إنسداد الشوارع بأمانة العاصمة حيث هناك شكاوى كثيرة جراء تضايقات الناس الذين يؤكدون أن استخدام الشوارع والأرصفة للبيع والشراء جعل النساء حبيسة البيوت ولم يعد هناك اطمئنان على مركباتهم وذلك علاوة على الفوضى والازدحام. وأضاف محمد الغربي عمران لدى تصريحه للصحيفة أن في أمانة العاصمة "40" سوقاً فارغة تم الإعلان عنها عبر صحيفة الثورة رفض عمال البسطات دخولها، مبيناً أن في شارع هائل سوق الرقاص فيه منطقة خاصة بالبسطات حيث لا توجد جبايات ولا يدفع الباعة فيها ريالاً واحداً بينما هم حالياً يدفعون مبالغ باهظة حرام في حرام -حد تعبيره- كونهم في موقع خطأ يجعلهم عرضة للاستغلال . إلى ذلك شكى عمال البسطات من تصرفات البلدية والتي تطالبهم بدفع مبالغ كبيرة تصل إلى "5" آلاف ريال على الواحد منهم ، فيما يتعرض كل من لم يدفع ذلك لمعاملة قاسية من قبل رجال البلدية بحجة تشويه المظهر الحضاري للعاصمة ، ويتعرض الباعة المتجولون لمضايقات متكررة من قبل البلدية.