سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال إن الحراك يتحرك من وحي القضية الجنوبية ولا علاقة له بتمرد الحوثيين.. ناصر: نأسف على إقحام الطائفية في قضية صعدة والوحدة حلم الأجيال والثورات لن نندم على تحقيقها
أبدى الرئيس السابق/ علي ناصر محمد أسفه من محاولات لإقحام الخلاف المذهبي والطائفي في قضية صعدة، نافياً أن يكون هناك علاقة بين ما يحدث من تمرد للحوثيين بمحافظة صعدة وبين تنامي دعوات الانفصال في بعض مناطق المحافظات الجنوبية. مشيراً إلى أن قضية الحوثي تختلف عن القضية في المحافظات الجنوبية من حيث خلفياتها وتداعياتها. وأعتبر ناصر أن "القضية الجنوبية" لا يلفها أي غموض والحراك فيها يتحرك من وحيها وهو نضال سلمي بالطرق المشروعة حد وصفة ، إذ أن القضية تعود إلى حرب صيف 94م التي ظن المنتصر عسكرياً فيها أنه أحرز انتصاراً حقيقياً وحسم الأمور حينها عسكرياً دون أن تحسم سياسياً ، ومنذ ذلك اليوم مورست إجراءات متعددة باتجاه الانتقاص من المواطنة واغتصاب الأراضي والمنازل وتسريح الموظفين العسكريين والمدنيين ومصادرة الحقوق المكتسبة وغير ذلك من الممارسات على مدى عقد ونصف من الزمن إلى أن حصل ما حذرنا منه في 94م وخرج الشارع الجنوبي للتعبير عن قضيته. وقال ناصر في حوار مع موقع "الشام برس" فيما يخص قضية التمرد: أن لغة السلاح هي الأبرز بين السلطة والحوثيين وذلك نتيجة طبيعية لطبيعة المناطق الشمالية عموماً وصعدة خصوصاً، فضلا عن الملابسات التي تلف قضية الحوثيين والتي تعلمها السلطة أكثر منا حد قوله. وأضاف: بدأنا نسمع عن سنة وشيعة وعن جامع سني وآخر زيدي علماً أن الحوثيين من الزيدية وهذا ما يعلنونه وهو المذهب الذي يعمل به أكثر من 40% من سكان اليمن بحسب إحصائيات، مؤملاً في ذات الوقت أن يتم التوافق على حل الأزمة اليمنية بالحوار ويتضافر جهود الخيرين، في اليمن وخارجة من الحريصين على أمن وحدة واستقرار اليمن الذي يعد استقراراً الدول وشعوب المنطقة كلها، مباركاً "ناصر" الدعوة التي أطلقها أمين عام الجامعة العربية عمر موسى مؤخراً ومطالبته بوقف إطلاق النار واللجوء إلى حل مشكلة صعدة سلمياً عبر التهدئة والحوار. وقال إن فكرة الوحدة شكلت حلم لأجيال متعاقبة وأزمنة طويلة في الشطرين إضافة إلى أن كل حروبنا ونزاعاتنا كانت وحدة اليمن محورها الأساسي منوهاً إلى أنه قد تشرفت بالتوقيع على أولى اتفاقياتها والتي وقعت في جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1972م. وأضاف: أنجزنا حينها دستور الوحدة والقوانين المنظمة لها ، وقيام المجلس اليمني الأعلى وغير ذلك من الاتفاقيات والمشاريع الأخرى. واستدرك علي ناصر لدى حواره أنه لم ينل الشرف بتوقيع اتفاقية قيام الوحدة في 90م وقال: لا يمكن لأحد أن يندم على تحقيق حلم أجيال وثورات وشهداء سقطوا من أجل قيامها ، ولكن على من أوصل الوحدة قوة وعملاً إلى الحال الذي هي عليه الآن هو من عليه أن يجيب على فكرة الندم على الوحدة.