أحتشد آلاف المواطنين أمس بتعز نصرة للقدس الشريف ضد ما يتعرض له من انتهاك وتدمير وتدنيس . وأعلن المواطنون في مهرجان نصرة الأقصى تضامنهم الكامل واستعدادهم للدفاع عنه ، ودعوا حكومات العالم العربي والإسلامي إلى الوقوف بحزم ضد العربدة الصهيونية، واستخدام كافة الوسائل لمنع إسرائيل من الاقتراب من المسجد الأقصى. وأكد المشاركون في مهرجان النصرة أن الأقصى هو روح الأمة وأن الاعتداء عليه يمثل اعتداء على مليار ونصف من المسلمين، وأن مس حجرة منه هو إعلان حرب شاملة على هذه الأمة التي يجب أن تنهض وأن تنتفض لتدافع عن روحها ومقدساتها ووجودها بكل ما تملك من إمكانيات مادية وبشرية. وهتف المعتصمون " يا بو مازن يا عباس .. ارحل عنا وخلي حماس، يا حكام يا حكام .. يكفي ذل واستسلام"، رافعين لافتات كتب عليها " الأقصى شموخ في زمن الانكسار، والأقصى في العيون نفنى ولا يهون". وطالب المشاركون في المهرجان الذي أقيم في شارع جمال وسط مدينة تعز، الأنظمة العربية والإسلامية أن تخرج عن صمتها المريب وذلها المخزي، وأن تعلن خطتها الواضحة والاستثنائية للدفاع عن الأقصى بعيداً عن التبعية للقوى العظمى ولوبيات الصهاينة واملاءاتهم. واستنكر المواطنون ما قامت به السلطة الفلسطينية من إنقاذ لإسرائيل بطلب تأجيل التصويت على قرار إدانتها بجرائم حرب ضد أبناء غزة، وهي الخطوة التي مثلت طعنة سامة في ظهر فلسطين والأمة وقلب الأقصى الجريح. ودعا المعتصمون كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد على قاعدة التحرير والمقاومة وتصفية الصف الفلسطيني من المطبعين والمنافقين المنحازين للمشروع الصهيوني مهما كانت مواقعهم وأسمائهم. كما طالبوا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الاستمرار بتضامنهم مع المقاومة والضغط من أجل فك الحصار على غزة المجاهدة والصابرة والمرابطة. وأكد بيان صادر عن المهرجان بأن قدسية المعركة تقتضي أن يخرج الناس بمئات الملايين تضامناً مع الأقصى، مهيباً بكل عربي مسلم وحر أن ينهض بروحه وماله وهمته تضامناً مع أولئك الأبطال المرابطين الذين يواجهون بصدورهم العربية مجنزرات الصهاينة، ممثلين حائط ضوء يبدأ بالأرض وينتهي بالسماء، وسور من نور يمتد من الأقصى حتى الحرم المكي ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل منارة يرفع بها لا إله إلا الله، لكي ينهض مع كل أذان في كل بقاع المعمورة صوت عال مدو " نفديك يا أقصى .. نفديك يا قدس".. وفي الإعتصام الذي دعت له الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة الشعب الفلسطيني، قال الشيخ عبد الرحمن قحطان - رئيس الهيئة بتعز - إن العدو الصهيوني قتل واعتقل الآلاف من أبناء فلسطين وشرد الملايين، واليوم يحاول أن يقتحم ويدنس المسجد الأقصى، متسائلاً بالقول: فأين المسلمون؟، وأين قادة العرب، والكلاب تنهش إخواننا على أبواب القدس؟، داعياً إلى تحطيم القيود التي تحول دون نصرتهم ومؤازرتهم. وأشار قحطان إلى أن المعتصمين وخروجهم بالآلاف يمثل رسالة للحكام العرب بأن يستنهضوا أنفسهم وان يقوموا بواجبهم تجاه الأقصى، وان يقاطعوا كل الدول التي تقف مع إسرائيل. وأضاف :" إن هذا الاعتصام والتفاعل مع قضية الأقصى والتبرع بالمال روحاً ونصرة تمد المرابطين والمقاومين بالصمود والصلابة والوقوف في وجه المؤامرات والصلف الصهيوني". الصحوة نت