أعلنت قناة الجزيرة القطرية ، اليوم الأحد ، أن جيش الاحتلال الصهيوني اعتقل الشيخ حسن يوسف ونجله ومرافقه شمالي القدسالمحتلة ، ويأتي هذا الاعتقال بسبب الدعوة التي وجهتها حركة المقاومة الإسلامية " حماس " للفلسطينيين للدفاع عن المسجد الأقصي لمنع الجماعات اليهودية المتطرفة من اقتحام المسجد. واحتشد نحو أكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني داخل المسجد الأقصى اليوم لتلبية النداءات حركات سياسية وإسلامية، التي دعت إلى التحرك "دفاعا عن الأقصى" بعد إعلان مجموعة يهودية متطرفة عزمها على دخول باحته.وحصلت صدامات قبيل ظهر اليوم بين الشرطة الصهيونية ، وشبان فلسطينيين حاولوا الدخول إلى الحرم القدسي للمشاركة في حمايته ، عند باب الأسباط في المدينة القديمة. وقام رجال الشرطة بإلقاء قنابل صوتية لتفريق الحشد الذي يعد قرابة ألف شخص ، وقام معظم المحتشدين داخل المسجد فهم من سكان القدس الشرقية، وقد تمكن أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية الشيخ حسن يوسف من الوصول إلى المسجد رغم منع فلسطينيي الضفة من دخول القدس الشرقية المحتلة بدون إذن خاص. وفي كلمة ألقاها أمام المحتشدين بباحة المسجد والذين كانوا يرددون هتافات "الله أكبر ولله الحمد ، بالروح بالدم نفديك يا أقصي"، دعا يوسف إلى الهدوء قائلا "لسنا معنيين بالاحتكاك مع الشرطة لإعطائهم مبرراً للدخول إلى الأقصي".وأكد أن القدس بمقدساتها المسيحية والإسلامية بحاجة إلى العالم، مناشداً العالمين العربي والإسلامي المشاركة في الدفاع عن الأقصي . وكانت قد وقعت صدامات قبيل ظهر اليوم بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين حاولوا الدخول إلى الحرم القدسي للمشاركة في حمايته, عند باب الأسباط في المدينة القديمة مما أسفر عن إصابة 12 منهم بعد تعرضهم للضرب بالهري وقنابل الغاز. وتمنع الشرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلية المسلمين من داخل الخط الأخضر وفلسطينيي القدس الشرقية المحتلة ممن هم دون الأربعين من دخول باحة الحرم، ولكن الآلاف يتجمعون خارج أسواره في حين ما زال الفلسطينيون يتوافدون على الحرم القدسي. كما تمنع سلطات الاحتلال اليهود المتطرفين من الوصول إلى الأقصى، حيث أوقفت 22 من هؤلاء في مدينة القدس القديمة. ومن بين الموقوفين إسرائيل كوهين زعيم مجموعة "ريفافا" اليمينية المتطرفة التي دعت إلى الصلاة في باحة الأقصى اليوم، وكان مختبئا في مراحيض عمومية قريبة من حائط المبكى المحاذي لباحة الحرم. كما منعت الشرطة الإسرائيلية أربعة من نواب المعارضة بالكنيست من اليمين المتطرف من الدخول إلى الحرم. وعلى مداخل باحات الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفي الطرق المجاورة، انتشر نحو ثلاثة آلاف شرطي إسرائيلي بهدف الحفاظ على النظام ومنع حصول أعمال "استفزازية". وتولى منطاد حراري أعمال المراقبة فوق الموقع الذي حلقت فوقه مروحية صباحا. وفي سياق متصل فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال على قرية العصاصة جنوب جنين بالضفة الغربية، بعد مهاجمة مستوطنين لمسيرة طلابية للتضامن مع المسجد الأقصى. وذكر شهود عيان أن مستوطنين اعتدوا بالضرب على الطلاب ورشقوهم بالحجارة مما أدى إلى اندلاع المواجهات، واقتحام قوات الاحتلال للقرية. وفي إطار التعبئة الفلسطينية لمواجهة أي اعتداءات من قبل متطرفين يهود على المسجد الأقصى، تظاهر آلاف الطلبة الفلسطينيين اليوم في قطاع غزة لنصرة الأقصى داعين كافة فئات الشعب الفلسطيني إلى الدفاع عن الحرم القدسي في حال اقتحامه. كما تظاهر صباح اليوم المئات من طلبة المدارس الفلسطينية في جميع أنحاء قطاع غزة، وردد المتظاهرون هتافات تدعو للرد بقوة على أي مساس بالمسجد الأقصى. على صعيد آخر شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة رفح الفتية الثلاثة الذي استشهدوا أمس برصاص قوات الاحتلال. وحمل عدد من المسلحين والملثمين نعوش الشهداء، في حين توعد ما يقارب من 400 مسلح وملثم بالرد على أي اعتداء إسرائيلي مطلقين النار في الهواء. وقد أعلنت فصائل عدة من المقاومة الفلسطينية أمس مسؤوليتها عن قصف عدة مستوطنات يهودية بعشرات قذائف الهاون والصواريخ، ردا على استشهاد الفتية الثلاثة.