أعلنت شخصيات مقدسية فلسطينية نجاحها في إحباط المخطط الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدسالمحتلة من قبل متطرفين يهود بحماية الشرطة الإسرائيلية. وأسفرت الاشتباكات الناتجة عن جرح40 فلسطينيا من بينهم 17 نقلوا إلى المستشفيات للعلاج، وذلك بعد أن استخدمت الشرطة الصهيونية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز واعتدت بالهراوات على مئات المواطنين الذين تصدوا للجماعات اليهودية المتطرفة التي حاولت اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
من جانبها قالت الشرطة الصهيونية إن 13 شرطيا أصيبوا في المواجهات مع المواطنين في المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة من القدس، فيما اعتقلت الشرطة خمسة من المواطنين الفلسطينيين الذين قذفوها بالحجارة.
وأوضحت إذاعات فلسطينية محلية أن نحو 150 يهودياً متشددا حاولوا الدخول لساحات المسجد، وتصدى لهم مصلون فلسطينيون رابطوا منذ ساعات الفجر في المكان، استجابة لدعوات وجهها رجال دين مسلمون.
ورشق الفلسطينيون القوات الصهيونية بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 2 من أفراد الشرطة بجروح. بينما أطلقت قوات الشرطة الصهيونية القنابل الغازية والصوتية والعيارات المطاطية تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تصدوا ومنعوا تقدم اليهود المتشددين.
وقال خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري إن المسلمين المرابطين في المسجد أفشلوا محاولة اليهود المتطرفين اقتحام المسجد، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية قامت إثر ذلك بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع الإصابات.
وكانت القوات الإسرائيلية أغلقت أمس البلدة القديمة من مدينة القدس بالكامل، إلى جانب إغلاق محاور الطرق المؤدية إلى أحياء المدينةالمحتلة، مثل حي الثوري وبلدة سلوان ورأس العامود.
ونددت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس بمحاولة اليهود المتشددين اقتحام المسجد الأقصى، وحيّت الفلسطينيين المرابطين داخله. كما نددت بما يجري، واعتبرت أن ذلك ثمرة للقاء الثلاثي في نيويورك والغطاء الأميركي لإسرائيل، ودعت إلى مسيرات احتجاجية في القطاع أقامتها في أغلب مدن قطاع غزه بعد صلاة العشاء .
كما دعت حماس إلى تحرك عربي إسلامي لحماية المسجد مما أسمتها خطط إسرائيلية للمساس بأولى القبلتين وثالث الحرمين.
ودعا "محمد أبو عسكر" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية –حماس- الفصائل الفلسطينية للرد على محاولة الصهاينة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والوسائل الممكنة، قائلاً: أرض الضفة وغزة مفتوحة وأرض القدس مفتوحة لكل التنظيمات المجاهدة وعلى رأسها كتائب القسام من أجل الرد على هذه الهجمة الصهيونية على مسجدنا الأقصى المبارك"
واستنكرت كلاً من الجبهة الشعبية و كتائب الناصر صلاح الدين ما جرى اليوم في القدس مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما حدث .
