علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية في محافظة أبين أن طارق الفضلي رفض حضور الاستعراض الذي تزمع فصائل الحراك تنفيذه صباح اليوم الأربعاء حيث والمتوقع أن يتخلل الاستعراض عرض مجموعات بالزي العسكري. وأوضحت المصادر أن جماعة طماح من أبرز الجماعات المشاركة ، مشيراً إلى أن الاستعدادات لهذا الحفل الاستعراضي قد يتخلله ممارسة أنشطة انفصالية وإلقاء كلمات وخطب تصب في السياق ذاته. وتوقعت المصادر أن تشهد بعض المديريات في محافظة لحج بعض الأعمال التخريبية التي تهدف إلى جر الأوضاع في مديريات لحج إلى مواجهات مسلحة مع قوات الأمن والجيش، كما أشارت المصادر المحلية في سياق حديثها ل"أخبار اليوم " إلى ارتفاع وتيرة التواصل بين قيادة المجموعات المسلحة التخريبية بما يسمى بالحراك وبين علي سالم البيض الذي يبدو أنه يسعى إلى تنفيذ خطوة استباقية واستباق التطورات السياسية على الساحة اليمنية والعربية لحل أزمة الجنوب من خلال فرض أحداث العنف على أرض الواقع واعتبار قاعدة العمليات التخريبية منطلقات للحوار معه بعد أن كانت أطراف عربية في مقدمتها مصر قد كشفت تورط علي سالم البيض مع جهات إيرانية وأجنبية تسعى إلى تحويل الجنوب إلى ساحة حرب أخرى بالإضافة إلى أحداث التمرد في صعدة. إلى ذلك تظاهر أمس المئات من جماعة ما يسمى بالحراك في مديرية ردفان محافظة لحج رافعين الأعلام والشعارات الانفصالية التي اعتادوا على رفعها في كل تظاهرة. وشارك في التظاهرة عدد من أبناء محافظات لحج، الضالع، أبين وشبوة. وقالت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" إن جماعة ما يسمى بالحراك قد قامت بإحراق الإطارات في جبال مديرية ردفان وكذا إطلاق الأعيرة النارية في الهواء مشيرة إلى أن بعض تلك العناصر المسلحة من مليشيات ما يسمى بالحراك قامت بتهديد أحد المواطنين من باعة الخضار في المديرية. وأكد شهود عيان أن الحضور الجماهيري الذي شارك في التظاهرة غابت عنه بعض زعامات الحراك وأيضاً كان عدد المتظاهرين محدوداً خلافاً لتظاهرة العام الماضي. وأفاد شهود عيان بأن المليشيات المسلحة في جماعة ما يسمى بالحراك تسعى إلى تصعيد الوضع من خلال استعراضهم بأسلحتهم المعدلة وقذائف آر. بي. جي. والقنابل. وكانت مدينة الحبيلين قد شلت الحركة فيها وأغلقت المحلات التجارية تحسباً لأي أعمال شغب قد تحدث جراء التظاهرة بردفان. وفي محافظة أبين شوهد العشرات من المليشيات المسلحة تجوب شوارع مديريتي خنفر وزنجبار دون تدخل الأجهزة الأمنية لمنع تلك الجماعات المسلحة. وفي محافظة لحج مدينة الحوطة شوهدت تعزيزات كبيرة لأجهزة الأمن في المدينة وملاحقة بعض عناصر ما يسمى بالحراك وفرضت أيضاً تعزيزات أمنية في نقطتي الرباط والعند بالإضافة إلى وتواجد الشرطة النسائية لمنع دخول جماعة الحراك لنقلهم إلى محافظة الضالع ومديريات المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن جماعة ما يسمى الحراك تعتزم اليوم إقامة تظاهرة أخرى في ردفان وستنتقل غداً للتظاهر في يافع. ويرى مراقبون احتكار جماعة ما يسمى بالحراك توسيع نشاطهم في محافظات أبينولحج ومديريات ردفان دليل واضح على غياب الأجهزة الأمنية في تلك المحافظات مشيرين إلى أنه بعد رفع النقاط العسكرية في مديرية ردفان ازداد توسع نشاط الحراك. وأكدت مصادر مطلعة ل "أخبار اليوم" أن هناك خلافات بدأت تظهر بين جماعة طماح وعلي سيف من جهة وجماعة الخبجي حول طريقة الإحتفال والتنظيم والشعارات ووصل الأمر إلى إشهار الأسلحة فيما بينهم مما حدا بجماعة الخبجي إلى إعلانهم عدم المشاركة في تظاهرة اليوم وتأجيلها إلى يوم غد. إلى ذلك بدأت بعض العناصر التخريبية القيام بأعمال شغب وفوضى متعمدة من خلال قيام تلك العناصر بتعطيل أحد المولدات الكهربائية في مديرية الملاح ورشق المبنى الحكومي بالأحجار وكذا أعمدة النور وتحطيم زجاجاتها. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على بعض تلك العناصر المخربة وباشرت التحقيق معهم والأسباب التي دعتهم للقيام بتلك الأعمال التخريبية التي تضر بالمصلحة العامة. كما تم تشكيل فريق فني قام بإصلاح الأعطاب التي لحقت بالمحول الكهربائي وتم إصلاحه