تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة بمحاكمة عادلة لمن زعموا أنه العقل المدبر لأحداث ال11 من سبتمبر. وأكد أوباما إصراره على محاكمة خالد شيخ محمد بعد أنباء عن نقله وأربعة من رفاقه المتهمين بالمساعدة في تدبير تلك الهجمات، للمحاكمة في نيويورك حيث قال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحفي أن خالد شيخ سيخضع لأقصى ما تتطلبه العدالة وإدارته سوف تصر على ذلك. وكان مسؤول في الإدارة الأميركية، قال أن خمسة متهمين بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر 2001م سينقلون من السجن العسكري الأميركي في خليج جوانتانامو بكوبا ليمثلوا أمام النيابة العامة لمحكمة جنائية في نيويورك. ويأتي نقل هؤلاء المتهمين لمحاكمة عسكرية في سياق تعهد إدارة أوباما بإلاغلاق السجن المثير للجدل ومن المتوقع أن تثير محاكمات بعض المتهمين في نيويورك ردود فعل قوية خاصة وأنها على خلفية هجمات دمرت برجي مركز التجارة العالمي وقتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص. المسؤول بالإدارة الأميركية أضاف أن البعض من المتهمين سيخضعون لمحاكم عسكرية منهم المتهم بأنه العقل المدبر لهجوم العام 2000م على المدمرة الأميركية كول في اليمن عبدالرحمن الناشري ، فيما يرفض كثير من السياسيين الأميركيين خصوم الإدارة الأميركية أن تجري محاكمة المتهمين بالإرهاب على الأراضي الأميركية، كما يؤكد سياسيون في الولاياتالمتحدة أن معتقل جوانتا ناموا يجب إغلاقه كونه شوه صورة الولاياتالمتحدة وسمعتها بالخارج. والضغوطات على الكونغرس لتهدئة مخاوف جماعات حقوق الإنسان. . منع المشرعون في نهاية المطاف استخدام الاعتراف تحت التعذيب. وما زال 215 معتقلاً يقبعون في معسكر جوانتا نامو الذي أنشأه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في عام 2002م لحجز المشتبه بتورطهم في الإرهاب.